دعوة لتجاهل طب الأسنان تضع نقيب الإسكندرية في مرمى التحقيق.. ما القصة؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة غير مسبوقة أثارت ضجة واسعة، دخل نقيب أطباء الأسنان بالإسكندرية، الدكتور وليد الديب، في قلب عاصفة من الجدل بعد تحذير صريح وجّهه لطلاب الثانوية العامة من الالتحاق بكليات طب الأسنان، ما فتح النار عليه وأدى إلى مطالبات بإحالته للتحقيق.

البداية.. منشور تحذيري يهز الأوساط التعليمية

أصدر نقيب أطباء الأسنان بالإسكندرية بيانًا رسميًا، حثّ فيه طلاب الثانوية العامة (شعبة علمي علوم) على مراجعة النقابة قبل التقدّم لكليات طب الأسنان بالجامعات الخاصة أو الأهلية أو الأفرع الدولية، حفاظًا على مستقبلهم، مشيرًا إلى صدور بيانات لاحقة في هذا الشأن.

وزاد الجدل حين كتب عبر حسابه الشخصي: “بلاش تختار كلية طب أسنان.. لو مُصرّ يبقى ادرس طب بشري… اللهم بلغت، اللهم فاشهد”.

المجلس الأعلى للجامعات يرد.. ومطالبة بالتحقيق الفوري

لم يتأخر الرد الرسمي، إذ أصدرت لجنة قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات بيانًا اعتبرت فيه تصريحات الديب “مضللة” و”مُثيرة للبلبلة” في توقيت حاسم لطلاب الثانوية العامة، مؤكدة تصديها لأي تجاوز يسيء للدولة أو يؤثر على قرارات الطلاب، مع التنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي، ومطالبة بفتح تحقيق نقابي مع الدكتور وليد الديب.

النقيب يدافع.. “أنا لم أخطئ ولن أعتذر”

لم يتراجع نقيب أطباء الأسنان بالإسكندرية، بل دافع عن موقفه مستغربًا تجاهل جوهر القضية التي طرحها. وأكد أن بيانه نسخة من بيان سابق لنقابة العلاج الطبيعي لم يُثر نفس الجدل، متسائلًا عن سبب الكيل بمكيالين.

وشدد على أن هدفه كان توعية الطلاب وأسرهم بواقع ما بعد التخرج، وليس التشكيك في كفاءة الكليات، موضحًا أنه سبق وأطلق تحذيرات مماثلة منذ أكثر من عامين دون استجابة، معتبرًا بيانه نابعًا من شعور بالمسؤولية.

تضامن نقابي واسع.. ورفض للتهديد

الجدل لم يقف عند حدود التحقيق أو الردود الرسمية، بل شهدت النقابة موجة تضامن لافتة مع النقيب من جانب أعضاء المجلس، الذين أصدروا بيانًا أعلنوا فيه دعمهم الكامل له.

وجاء في البيان: “نعلن تأييدنا الكامل للدكتور وليد الديب في قيادته للنقابة، ونؤكد أن بيانه صدر باسم النقابة وبإجماع أعضاء المجلس، حرصًا على مستقبل المهنة ودعمًا لتطوير العمل النقابي”.

وفي ختام ردوده، قال الديب: “لن أتراجع عن قول الحق والدفاع عن مهنتي حتى آخر يوم في حياتي، سواء كنت داخل النقابة أو خارجها”.

ماذا بعد؟

بين اتهامات بـ”التحريض على العزوف الأكاديمي” ودفاعٍ عن “الحق في المصارحة”، تبقى القضية مفتوحة على كل السيناريوهات، في وقت يجد فيه طلاب الثانوية العامة أنفسهم في قلب أزمة لم يتوقّعوها، بينما هم يبحثون عن طريق لمستقبل لم تبدأ ملامحه بعد.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *