تكتيكات حرب العصابات.. حماس تستأنف عملياتها ضد إسرائيل

حماس في مأزق.. كيف انقلبت الأوضاع ضدها في غزة؟

ماذا حدث؟

في 7 يوليو 2025، نفذت حماس هجوماً مباغتاً في بيت حانون شمال شرق غزة، استهدف جنوداً إسرائيليين من كتيبة نيتسح يهودا.

وقع الهجوم على طريق يستخدمه الدبابات، على بعد ميل من الحدود، حيث زرعت خلية حماس قنابل تفجرت عن بُعد، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 آخرين، وقد تبع ذلك هجوم بأسلحة خفيفة من خلية مختبئة قريباً.

تحقيق أولي أكد أن القنابل وُضعت خلال 24 ساعة، مما يعكس تخطيطاً دقيقاً في منطقة كان يُفترض أنها تحت السيطرة الإسرائيلية.

هذا الهجوم، إلى جانب هجوم آخر في خان يونس استهدف آلية عسكرية، يبرز تحول حماس نحو تكتيكات حرب العصابات بعد 21 شهراً من الحرب.

رغم خسارة 20,000 مقاتل وقادتها الكبار، بحسب الجيش الإسرائيلي، تمكنت حماس من تجنيد مقاتلين جدد، مستغلة الأنفاق والمتفجرات المصنوعة من ذخائر إسرائيلية.

لماذا هذا مهم؟

الهجوم في بيت حانون، وهي منطقة قريبة من إسرائيل، يكشف استمرار قدرة حماس على تنفيذ عمليات معقدة رغم خسائرها.

تحولها إلى حرب عصابات، بالاعتماد على خلايا صغيرة مستقلة وأنفاق تحت الأرض، يجعل القضاء عليها صعباً، كما أشار اللواء المتقاعد إسرائيل زيف.

حماس تستغل نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي، مثل الإرهاق ونقص القوى البشرية، لتنفيذ كمائن باستخدام متفجرات مرتجلة.

هذه التكتيكات، إلى جانب محاولات خطف جنود لتعزيز المفاوضات، تعكس استراتيجية “حرب الاستنزاف” التي تهدف إلى إنهاك إسرائيل.

فشل المفاوضات في الدوحة، مع إصرار نتنياهو على نزع سلاح حماس، يزيد التوترات، بينما تستمر الأزمة الإنسانية في غزة، حيث قُتل أكثر من 57,000 شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وسط دمار واسع.

ماذا بعد؟

حماس ستواصل تكتيكات حرب العصابات، مستفيدة من الأنقاض والأنفاق لتنفيذ هجمات كمائن ومحاولات خطف، مما يعقد هدف إسرائيل بتدميرها.

المفاوضات في الدوحة قد تستمر، لكن الفجوات، خاصة حول انسحاب القوات الإسرائيلية وتوزيع المساعدات، تبقي وقف إطلاق النار بعيد المنال.

إسرائيل، التي تسيطر على 70% من غزة، قد تكثف عملياتها، مما يزيد الخسائر البشرية والدمار.

استمرار حماس في تجنيد مقاتلين جدد يشير إلى صمودها، لكن مواجهتها لمعارضة من السكان وجماعات مسلحة في جنوب غزة قد يحد من فعاليتها.

دبلوماسياً، قد يدفع الضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نحو اتفاق مؤقت يركز على إطلاق سراح الرهائن (50 ما زالوا محتجزين) مقابل سجناء فلسطينيين، لكن نجاحه يعتمد على تنازلات متبادلة.

ا

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *