ماذا حدث؟
في حادثة وُصفت بأنها “آثمة وبائسة”، أعلنت مديرية أمن بني وليد، شمال غربي ليبيا، تعرض مديرها اللواء عبد السلام سليم لمحاولة اغتيال أثناء تنقله بسيارته الخاصة داخل المدينة.
ووفقًا لبيان رسمي صدر عن المديرية، اعترضت سيارة مجهولة يستقلها مسلحون طريق اللواء سليم، وأقدم أحدهم على إطلاق النار بشكل مباشر باتجاهه، قبل أن يفروا من المكان دون أن يُصاب بأذى.
الكاميرات توثق.. والتحقيقات بدأت
وأوضحت المديرية أن لحظة الهجوم جرى توثيقها عبر كاميرات مراقبة تابعة لمحال تجارية مجاورة، مؤكدة أن هذه الأدلة البصرية ستكون جزءًا محوريًا في التحقيق الجاري لتحديد هوية المنفذين.
وأكد البيان أن الجناة ينتمون إلى ما وصفته بـ”شخصيات إجرامية وإرهابية”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول انتماءاتهم أو خلفياتهم.
وعود بالملاحقة والقصاص
مديرية أمن بني وليد شددت في بيانها على أنها فتحت تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الاعتداء، والتوصل إلى دوافعه، متعهدة بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات لن تثنيها عن أداء واجبها في حفظ الأمن والاستقرار داخل المدينة.
ماذا بعد؟
في ظل شح التفاصيل حول هوية الجناة، يطرح الحادث تساؤلات واسعة في الأوساط الليبية حول الجهات المستفيدة من استهداف شخصية أمنية بارزة في توقيت بالغ الحساسية، وسط اضطرابات أمنية مستمرة وصراع نفوذ بين الجماعات المسلحة.
ويبقى السؤال الأبرز، من يقف خلف محاولة اغتيال اللواء عبد السلام سليم؟ وهل يحمل الحادث رسائل تتعلق بصراعات داخلية أم حسابات أمنية أكبر؟