ماذا يحدث؟
انتشرت في الجزائر ظاهرة “فرق منع التصوير” في الأعراس، حيث تستعين العائلات بشباب وفتيات لمنع التقاط الصور أو الفيديوهات خلال الحفلات العائلية، خاصة في الصيف، للحفاظ على الخصوصية ومنع تسريب المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك”.
هذه الفرق، التي بدأت في ولايات مثل وهران وتوسعت لتشمل مناطق أخرى، توزع مطويات تؤكد منع التصوير إلا بموافقة العروسين، وتتدخل لمصادرة الهواتف أو منع التصوير العشوائي.
أشارت مروى بوشيبة، مصورة أعراس، إلى أن التسريبات، خاصة عبر “تيك توك”، تسبب الحرج للعائلات المحافظة، وقد تُتهم المصورات المحترفات زوراً بالنشر، مما دفعها لتشكيل هذه الفرق دون ربح مادي، حيث تدفع أجور أعضائها من أتعابها.
لماذا هذا مهم؟
التصوير العشوائي في الأعراس ينتهك خصوصية الأفراد، خاصة في المجتمعات المحافظة، وقد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية، بما في ذلك الطلاق أو قطع العلاقات الأسرية.
القانون الجزائري (المادة 303 مكرر من قانون العقوبات) يعاقب على التصوير دون موافقة، مع غرامات وسجن محتمل إذا تسبب في التشهير أو انتهاك الخصوصية.
العادات الجزائرية ترفض تداول صور الأعراس خارج نطاق العائلة، مما يجعل هذه الفرق ضرورة لحماية “الخطوط الحمراء”، بحسب آراء مراقبين.
ظاهرة التسريبات عبر “تيك توك”، التي تحول الصور إلى “ميمز” أو “ترندات”، أثارت مخاوف من الفضائح، مما دفع عائلات لمقاطعة الأعراس أو تخصيص أماكن تصوير منعزلة.
هل الفرق فعالة؟
الفرق حققت نتائج إيجابية في وهران ومناطق أخرى، حيث تساهم في طمأنة العائلات والحفاظ على الخصوصية.
في المغرب، فرق مشابهة مثل “فرقة الأمل” في مارتيل أثبتت فعاليتها، مع طلب متزايد لتوسيع خدماتها.
لكن العملية ليست سلسة دائماً، إذ ترفض بعض المدعوات الالتزام، مما يصعب مهمة المراقبات، كما يصعب رصد التصوير الخفي، خاصة مع استخدام الهواتف بطرق غير واضحة.
الطلب على هذه الفرق يتزايد مع انتشار “تيك توك”، وقد تتوسع لتشمل مدن أخرى، لكن دون آليات صارمة، مثل مصادرة الهواتف أو قوانين أكثر ردعاً، قد تستمر التسريبات.