ماذا حدث؟
أثارت صورة جمعت رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي بنظيره الإثيوبي آبي أحمد، على هامش قمة “البريكس”، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت المسؤول المصري للخروج عن صمته وتوضيح كواليس المشهد.
البرتوكول لا يرحم.. هذا ما حدث في الصورة
وفي تصريحات رسمية، كشف مدبولي أن الصورة التي جرى تداولها بشكل واسع، كانت ضمن الصورة الجماعية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في القمة، موضحًا أن ما حدث كان جزءًا من البرتوكول المعتاد الذي يفرض تشبيك الأيادي بين القادة.
وقال رئيس الوزراء المصري: “تابعت الجدل الدائر على السوشيال ميديا.. الصورة تم اجتزاؤها بشكل يُظهر أنها ثنائية، لكنها في الحقيقة كانت ضمن الترتيب البروتوكولي الذي لا نملك تغييره.. وفد مصر جاء بجوار إثيوبيا وإيران وفقًا للترتيب المحدد”.
مصر لا تعادي أحدًا.. لكن للمياه قدسية
ورغم الجدل، شدد مدبولي على أن مصر لا تعادي أحدًا، قائلاً: “علاقاتنا مع جميع دول العالم قائمة على الاحترام المتبادل.. ولسنا ضد التنمية في أي دولة أفريقية، لكننا لن نقبل أن يُمسّ حق مصر في نقطة ماء واحدة من نهر النيل”.
التحرك المصري على كل الجبهات
وفي سياق حديثه عن ملف “سد النهضة”، أشار رئيس الوزراء إلى أن القاهرة تتحرك عبر جميع المسارات: “نخوض حوارات، ومفاوضات، ونستخدم كافة الأدوات الدبلوماسية المتاحة.. وسبق أن صرّح رئيس الوزراء الإثيوبي بأن السد لا يضر مصر أو السودان، ودعا إلى استئناف التعاون في هذا الملف”.
النوايا لا تكفي.. نريد ضمانات مكتوبة
مدبولي لفت إلى أن آبي أحمد أعرب خلال لقائهما على هامش القمة عن “حرصه الشديد على عدم الإضرار بمصر”، لكن رئيس الوزراء المصري أكّد بالمقابل أن النوايا وحدها لا تكفي، وقال: “نريد وثيقة مكتوبة تنظم العلاقة بين البلدين، وتحفظ حقوق مصر القانونية والتاريخية في نهر النيل”.
ماذا بعد؟
وفي ختام تصريحاته، شدد مدبولي على أن موقف مصر واضح وصريح: “لن نسمح بأي ضرر يمسّنا في ما يخص مياه النيل.. الدولة نجحت حتى الآن في تحييد عملية ملء السد، لكن ما نحتاج إليه هو إطار مكتوب لتنظيم تشغيله، خصوصًا خلال فترات الجفاف الممتد، حفاظًا على حق الأجيال المقبلة”.