ماذا حدث؟
في واقعة أثارت موجة من الغضب العارم داخل المغرب، انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يُظهر طاقمًا طبيًا يرقص داخل غرفة عمليات، وسط حالة من الدهشة والصدمة، واتهامات بانتهاك صارخ لأخلاقيات المهنة الطبية.
لماذا هذا مهم؟
المقطع، الذي تم تداوله بشكل واسع، وثّق لحظة قيام عدد من أفراد الفريق الطبي بالرقص على أنغام أغنية شعبية، بينما تُجرى عملية جراحية في الخلفية، في مشهد لا يمت للجدية أو المسؤولية الطبية بصلة.
وما زاد من الجدل، أن الفيديو تم تصويره من داخل غرفة العمليات نفسها، ما اعتبره كثيرون استخفافًا بحياة المرضى وتجاوزًا غير مقبول لمعايير السلامة والانضباط المهني داخل المرافق الصحية.
غضب شعبي ودعوات للمحاسبة
ردود الفعل على الفيديو لم تتأخر، إذ عجّت مواقع التواصل بتعليقات غاضبة، عبّر خلالها المواطنون عن استنكارهم لما وصفوه بـ”العبث” و”اللامهنية”، مؤكدين أن ما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام.
عدد من النشطاء طالبوا وزارة الصحة بالتدخل العاجل، وفتح تحقيق فوري لتحديد هوية الفريق الطبي الظاهر في الفيديو، ومعرفة المستشفى الذي وقعت فيه الحادثة، وكذلك توقيتها الدقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحق المتورطين.
دعوات لتشديد الرقابة
في خضم الجدل، ارتفعت الأصوات المطالبة بفرض رقابة صارمة على السلوك المهني داخل المستشفيات، ووضع ضوابط تضمن عدم تحويل غرف العمليات إلى فضاءات للترفيه أو الاستعراض، بدلًا من كونها أماكن مخصصة لإنقاذ الأرواح تحت أقصى درجات الانضباط والدقة.
ماذا بعد؟
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر الجهات المعنية أي بيان رسمي يكشف عن ملابسات الواقعة أو يحدد تفاصيلها، الأمر الذي يُبقي باب التساؤلات مفتوحًا، ويُغذي حالة الغضب الشعبي المتصاعد على مواقع التواصل.