قمة بريكس في البرازيل.. على ماذا اتفقت الدول الأعضاء؟

قمة بريكس في البرازيل.. على ماذا اتفقت الدول الأعضاء؟

ماذا حدث؟

عقدت قمة بريكس السابعة عشرة في ريو دي جانيرو، البرازيل، يومي 6 و7 يوليو 2025، تحت شعار “تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة”.

شارك قادة الدول الأعضاء الـ11، بما في ذلك البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، ومصر، وإيران، والإمارات، باستثناء الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تحدث عبر الفيديو بسبب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.

أصدرت القمة بيانًا مشتركًا دعا إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط في غزة، وأكدت أن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، مطالبة بتوحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية.

كما نددت بالضربات العسكرية الإسرائيلية-الأمريكية على إيران في يونيو 2025، واعتبرتها انتهاكًا للقانون الدولي.

وانتقدت القمة الرسوم الجمركية الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، معتبرة إياها تهديدًا للتجارة العالمية.

لماذا هذا مهم؟

تمثل مجموعة بريكس 45% من سكان العالم و40% من الاقتصاد العالمي، مما يجعل مواقفها مؤثرة في التوازنات الدولية.

دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة، التي بدأت في أكتوبر 2023 وأسفرت عن أكثر من 193 ألف ضحية فلسطينية بين قتيل وجريح، تعكس ضغطًا دوليًا متزايدًا لإنهاء الصراع، خاصة بعد اتفاق الهدنة الهش في يناير 2025.

تأكيد المجموعة على توحيد غزة والضفة يدعم حل الدولتين ويرفض خطط التهجير الإسرائيلية، مما يعزز موقف السلطة الفلسطينية.

إدانتها للهجمات على إيران، التي شاركت فيها الولايات المتحدة، تظهر دعمًا لعضو المجموعة (إيران) وتحديًا للهيمنة الأمريكية.

كما تعكس انتقادات الرسوم الجمركية الأمريكية (10-50%) سعي بريكس لمواجهة الحمائية الغربية، مع خطط لتطوير منصات دفع مستقلة مثل “بريكس كلير” لتقليل الاعتماد على الدولار.

غياب قادة الصين وروسيا يعكس تحديات داخلية في المجموعة، لكنه لم يمنع تبني نبرة قوية.

ماذا بعد؟

قرارات القمة قد تزيد التوتر مع الولايات المتحدة، خاصة بعد تهديد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على دول بريكس، مما قد يدفع المجموعة لتسريع إنشاء أنظمة مالية بديلة.

في غزة، قد تدعم مواقف بريكس المفاوضات الجارية في الدوحة، لكن نجاحها يعتمد على التزام إسرائيل وحماس، خاصة مع زيارة نتنياهو لواشنطن في 7 يوليو، وإن كان رفض إسرائيل الانسحاب من المناطق المحتلة وقيودها على المساعدات قد يعيق التقدم.

كما أن دعوة بريكس لتنظيم الذكاء الاصطناعي ومكافحة التغير المناخي قبل قمة “كوب 30” في نوفمبر 2025 تشير إلى طموح المجموعة لقيادة عالمية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *