سرقة لوحات فنية.. فضيحة عالمية تطارد مها الصغير

سرقة لوحات فنية.. فضيحة عالمية تطارد مها الصغير

ماذا حدث؟

استضافت الإعلامية المصرية منى الشاذلي، مها الصغير، طليقة الفنان المصري أحمد السقا، في برنامج “معكم”، حيث عرضت مها لوحات فنية نسبتها لنفسها، مدعية أنها تعبر عن شغفها بالفن التشكيلي.

إحدى اللوحات، بعنوان “صنعت لنفسي أجنحة”، أثارت جدلاً عندما اتهمت الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون مها بسرقتها.

نشرت ليزا منشورًا على إنستغرام في 6 يوليو 2025، أكدت فيه أن اللوحة، التي رسمتها عام 2019، استُخدمت دون إذن أو الإشارة إليها، وأن ثلاث لوحات أخرى لفنانين آخرين نُسبت أيضًا لمها.

ليزا أوضحت أن مها استخدمت صورًا أصلية من منصات مثل Pinterest دون تعديل، واعتبرت ذلك “سرقة فكرية” تنتهك القانون المصري واتفاقية برن لحماية الحقوق الفنية.

حاولت ليزا التواصل مع مها وفريق البرنامج دون رد، مما دفعها لنشر صور مقارنة بين لوحتها الأصلية وما عُرض في البرنامج. اللوحة، التي تُعد رمزًا عالميًا للنضال من أجل الحرية، استُخدمت سابقًا كغلاف كتاب بإذن من ليزا.

نشطاء على وسائل التواصل، بما في ذلك الإعلامية ياسمين الخطيب، هاجموا مها، واصفين تصرفها بـ”البجاحة والاستسهال”، مشيرين إلى أن اللوحات الأخرى منسوخة من الإنترنت.

وفي 7 يوليو، نشرت منى الشاذلي بيانًا على إنستغرام، أكدت فيه أن اللوحة من إبداع ليزا لاش نيلسون، مشددة على احترام البرنامج لحقوق المبدعين.

 - برفيلكس - brieflex
مها الصغير

لماذا هذا مهم؟

الفضيحة تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الملكية الفكرية في مصر، حيث يُعد القانون رقم 82 لسنة 2002 صارمًا في حماية الأعمال الفنية، مع عقوبات تصل إلى السجن 7 سنوات.

الواقعة أثارت غضب الفنانين والنشطاء، الذين طالبوا بمحاسبة مها، خاصة مع خططها لعرض معرض فني، وقارن البعض الواقعة بقضية الفنانة غادة والي، المتهمة بسرقة تصاميم فنية عام 2020.

هذا الحدث يعكس تحديات حماية الإبداع في عصر الإنترنت، حيث يسهل نسخ الأعمال دون إذن.

رد منى الشاذلي خفف من حدة الأزمة، لكنه لم ينهِ الجدل حول مسؤولية مها وتأثير ذلك على سمعتها كإعلامية ومصممة.

ماذا بعد؟

الضغط الشعبي قد يدفع مها لإصدار توضيح أو اعتذار، بينما يتوقع أن تواجه دعاوى قانونية من ليزا لاش نيلسون بناءً على اتفاقية برن. الواقعة قد تعزز الوعي بحقوق الملكية الفكرية في مصر، خاصة مع تزايد حالات مماثلة.

من المحتمل أن تؤثر الفضيحة على خطط مها لبرنامجها “كلام كبير” على قناة ON، خاصة بعد الاهتمام الإعلامي بانفصالها عن أحمد السقا.

ردود الفعل العالمية، بما في ذلك تعليقات ليزا الساخرة، قد تؤدي إلى تدقيق أكبر في الأعمال الفنية التي تعرضها البرامج التلفزيونية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *