ماذا حدث؟
يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ساعات.
الزيارة تأتي بعد حرب إسرائيلية-إيرانية استمرت 12 يومًا في يونيو، تضمنت ضربات أمريكية وإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، أعقبها هدنة هشة.
ترامب، الذي يضغط لإنهاء الحرب في غزة المستمرة منذ 20 شهرًا، يسعى لتوسيع اتفاقيات إبراهيم، التي توسط فيها خلال ولايته الأولى، لتشمل دولًا مثل سوريا والسعودية.
وفقًا لتقارير “إسرائيل هيوم”، ناقش الزعيمان في مكالمة هاتفية في يونيو إنهاء حرب غزة خلال أسبوعين، وإزاحة حماس، وإدارة عربية مشتركة للقطاع بقيادة عربية، مع إطلاق سراح الرهائن.
كما أثار ترامب مسألة إلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد، معتبرًا إياها عائقًا للمفاوضات.
لماذا هذا مهم؟
تتزامن هذه الزيارة مع لحظة دقيقة في المنطقة، حيث أضعفت الحرب الأخيرة إيران وحلفاءها، مما يعزز فرص التفاوض لكنه يثير مخاوف من تصعيد جديد.
ترامب يرى في توسيع اتفاقيات إبراهيم وسيلة لتحقيق استقرار إقليمي طويل الأمد، مستلهمًا نموذج التكامل الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية، كما أشارت أليسون مينور من مجلس الأطلنطي.
إسرائيل، التي حققت نجاحًا عسكريًا ضد إيران، تتمتع بنفوذ أكبر للتفاوض، لكن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية من اليمين المتطرف الرافض لأي تنازلات في غزة.
التوترات بين ترامب ونتنياهو، خاصة حول نهج إيران الدبلوماسي مقابل العسكري، قد تؤثر على التعاون، فعلى سبيل المثال، عارض نتنياهو مفاوضات ترامب مع إيران، معتبرًا إياها مضيعة للوقت، بينما يصر ترامب على إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن المتبقين (حوالي 50، أقل من نصفهم على قيد الحياة).
كما أن اقتراح ترامب المثير للجدل بإدارة أمريكية لقطاع غزة يثير قلق حلفاء إسرائيل العرب.
ماذا بعد؟
من المتوقع أن يركز اللقاء على ثلاثة محاور رئيسية:
أولاً، دفع هدنة لمدة 60 يومًا في غزة، تشمل إطلاق سراح 28 رهينة (10 أحياء) مقابل سجناء فلسطينيين، مع انسحاب إسرائيلي تدريجي من شمال وجنوب القطاع.
ثانيًا، مناقشة برنامج إيران النووي، حيث أظهرت تقارير استخباراتية أمريكية أن الضربات لم تدمر المنشآت النووية بالكامل، مما يعزز دعوات ترامب للتفاوض بدلاً من العمل العسكري.
ثالثًا، توسيع اتفاقيات إبراهيم عبر إشراك سوريا والسعودية، رغم تحديات مثل الخلاف حول مرتفعات الجولان ومطالب السعودية بتقدم نحو دولة فلسطينية.
نتنياهو قد يسعى للحصول على دعم عسكري أمريكي ضد إيران، بينما يضغط ترامب لتسريع السلام الإقليمي.
النجاح يعتمد على التزام إسرائيل بالحوار مع شركاء الاتفاقيات وتقديم تنازلات سياسية، خاصة في سوريا، حيث يظهر أحمد الشرع كشريك براغماتي.
ومع ذلك، فإن الانقسامات الداخلية في إسرائيل وموقف حماس المتشدد قد يعيقان التقدم.