ماذا حدث؟
تصدر اسم الفنانة المصرية نبيلة عبيد مؤشرات البحث في مصر خلال الساعات الماضية، بعد استغاثة علنية أطلقتها بسبب الخوف من فقدان شقتها الواقعة بشارع جامعة الدول العربية، والتي تسكنها منذ سنوات بنظام الإيجار القديم.
شقة تحوّلت إلى متحف.. والذكريات في خطر
عبيد أعربت عن انزعاجها من التعديلات الأخيرة على قانون الإيجار القديم، مؤكدة أن هذه التغييرات قد تُفقدها المكان الذي لا يمثل مجرد “شقة سكنية”، بل يحتوي على أرشيف نادر يوثق مشوارها الفني الطويل، من الجوائز التي حصلت عليها إلى ملابس الشخصيات التي جسدتها في أشهر أعمالها، وكذلك مجلات وصور نادرة تجمعها بكبار النجوم الذين عاصرتهم.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج “الستات” المذاع على قناة النهار، قالت نبيلة إنها تطمح إلى تحويل هذا المكان إلى متحف فني يحمل اسمها، ليبقى شاهدًا على رحلتها في عالم السينما المصرية، من بداياتها في أفلام مثل “رابعة العدوية” حتى “الراقصة والسياسي”.
خوف من المصير المجهول
نبيلة عبيد أعربت عن قلقها الشديد من ضياع ذكرياتها بعد وفاتها، خصوصًا أنها لم تُرزق بأبناء، وكانت والدتها هي رفيقتها الوحيدة في الحياة. وتساءلت بأسى: “من سيحتفظ بالصور والمجلات؟ هل ستُباع في سور الأزبكية؟”.
وأضافت أن المبنى الذي تسكنه مقسم بين عدد من الورثة، ولم يطرح أي منهم فكرة بيع الشقة عليها، رغم أنها لا تمانع في زيادة الإيجار أو حتى شراء الشقة إذا أُتيحت لها الفرصة، لكنها لم تتلقَّ أي عرض بهذا الشأن.
الحكومة تطرح تعديلات جديدة على القانون
تأتي استغاثة الفنانة بالتزامن مع شروع الحكومة المصرية في طرح مشروع قانون جديد ينظم العلاقة بين المالك والمستأجر، بعد أكثر من 75 عامًا من تطبيق القانون القديم.
ويعتمد القانون الجديد على حكم سابق صادر من المحكمة الدستورية العليا، يقضي بعدم دستورية تثبيت القيمة الإيجارية.ويشمل مشروع القانون تحديد حد أدنى للإيجار يبلغ 1000 جنيه شهريًا في المدن و500 جنيه في القرى، إلى جانب زيادة سنوية بنسبة 15% لمدة خمس سنوات، تمهيدًا لإنهاء عقود الإيجار القديم نهائيًا.
ماذا بعد؟
نبيلة عبيد أكدت أن ما يُتداول عن التعديلات الجديدة يضع تاريخها الفني الكامل أمام مصير مجهول، مشيرة إلى أن الشقة تحتوي على مقتنياتها الشخصية ووثائق وصور تؤرخ لمشوار فني امتد لعقود.
ورأت أن فقدان هذا المكان يعني ضياع جزء كبير من الذاكرة الفنية، مؤكدة أنها لا ترى بديلًا يمكنه الحفاظ على هذه التفاصيل أو القيمة المعنوية التي تمثلها الشقة بالنسبة لها.