هل يتشكل تحالف جهادي سني/شيعي بعد حرب إيران؟

هل يتشكل تحالف جهادي سني/شيعي بعد حرب إيران؟

ماذا حدث؟

بعد حرب إيران-إسرائيل في يونيو 2025، التي تضمنت ضربات أمريكية وإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، استغل تنظيم داعش الفوضى عبر افتتاحية مجلة “النبأ” بعنوان “دولة فارس ودولة اليهود”، داعيًا للاستفادة من الصراع لتعزيز نفوذه كـ”مدافع عن الإسلام السني”.

الحرب أضعفت “محور المقاومة” الشيعي، خاصة حزب الله، الذي خسر قادته وبنيته التحتية، ولم يرد فعليًا على الهجمات، في حين بقيت ميليشيات العراق هامشية، واصل الحوثيون هجماتهم الصاروخية على إسرائيل.

في المقابل، برز أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، كرئيس انتقالي لسوريا، مبتعدًا عن ماضيه الجهادي ومقتربًا من دول الخليج والغرب.

تقارير تشير إلى علاقات إيران المتوترة مع القاعدة وطالبان، حيث تستضيف طهران قادة القاعدة مثل سيف العدل، مما يثير تساؤلات حول تحالف محتمل.

لماذا هذا مهم؟

ضعف إيران قد يقلل من التطرف الشيعي والسني معًا، كما يرى إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، لأن الراديكالية السنية كانت رد فعل على التشيع الإيراني منذ 1979.

هذا قد يجعل المنطقة أكثر أمانًا، لكن داعش يحاول استغلال الوضع لتجنيد مقاتلين وتصوير نفسه كحامي السنة ضد إيران وإسرائيل.

إيران، رغم خسائرها، قد تعيد بناء وكلائها، لكن ذلك يتطلب وقتًا وموارد.

العلاقات التاريخية بين إيران والقاعدة، رغم التوتر، تشير إلى إمكانية تعاون تكتيكي، خاصة مع استضافة طهران لقادة القاعدة.

أفريقيا، التي أصبحت مركزًا للجهادية قد تستفيد داعش منها إذا فشلت في الشرق الأوسط.

ماذا بعد؟

تحالف جهادي سني-شيعي غير مرجح بسبب التناقضات الأيديولوجية العميقة، لكن تعاون تكتيكي محدود ممكن، خاصة بين إيران والقاعدة أو طالبان، كما حدث في أفغانستان بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني لكابل في 2025.

داعش قد يركز على استغلال الفوضى في سوريا، خاصة عبر مهاجمة السجون لتحرير 9000 مقاتل محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.

أما إعادة بناء حزب الله والميليشيات العراقية ستكون بطيئة بسبب العقوبات الأمريكية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *