خلال محاولة هروب.. الأمن السوري يعتقل مسؤولًا سابقًا بالمخابرات

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور مفاجئ جديد على الساحة السورية، تمكنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، الأربعاء، من القبض على العميد رامي منير إسماعيل، أحد كبار ضباط نظام بشار الأسد السابقين، أثناء محاولته الفرار من البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن العميد إسماعيل كان يشغل منصب مدير إدارة المخابرات الجوية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وهو المسؤول المباشر عن ارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين خلال عهد النظام السابق.

لماذا هذا مهم؟

أكدت الوكالة أن هذه العملية تأتي في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لملاحقة كبار رموز النظام السابق وتقديمهم للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تأتي هذه الخطوة الأمنية في ظل تحولات دراماتيكية شهدتها سوريا خلال الأشهر الماضية، حيث تمكنت المعارضة المسلحة بقيادة أحمد الشرع، في 8 ديسمبر 2024، من دخول العاصمة دمشق والسيطرة على مفاصل الدولة، معلنة بذلك نهاية حكم حزب البعث الذي استمر 61 عاماً، منها 53 عاماً تحت سيطرة أسرة الأسد.

وفي خطوة تاريخية، أعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير 2025، تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد لفترة انتقالية تستمر خمس سنوات، مع تعليق العمل بالدستور وحل مجلس الشعب، في محاولة لإعادة هيكلة الدولة وبسط الأمن.

اعتقالات أمنية متتالية في محافظات طرطوس وإدلب

ولم تقتصر العمليات الأمنية على اللاذقية، إذ أعلنت وزارة الداخلية السورية عن نجاح قوات الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، يوم الثلاثاء، في إلقاء القبض على العقيد الركن ثائر حسين، أحد معاوني مدير سجن صيدنايا الشهير بـ”المسلخ”، والذي ارتبط اسمه بفظائع وانتهاكات جسيمة بحق المعتقلين السياسيين.

كما تم اعتقال ماهر درويش العامل في “الجناح الأحمر” بسجن صيدنايا. وفي محافظة إدلب شمال غربي سوريا، نفذت قوات الأمن الداخلي أيضاً عملية أمنية ناجحة أفضت إلى اعتقال العقيد زياد كوكش، المتورط في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين.

ماذا بعد؟

تؤكد هذه الاعتقالات المتسارعة التزام الإدارة السورية الجديدة بملاحقة مجرمي الحرب وفلول النظام السابق، والسعي لتحقيق العدالة وتثبيت الأمن في مرحلة ما بعد الأسد، وسط آمال بمستقبل جديد يسوده السلام والاستقرار في سوريا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *