مذا حدث؟
في مساء الثلاثاء، 1 يوليو 2025، أعلنت وزارة البترول المصرية عن انقلاب الحفار البحري “آدم مارين 12” التابع لشركة أوسوكو لإنتاج النفط والغاز في منطقة جبل الزيت بخليج السويس، على بعد 300 كيلومتر جنوبي قناة السويس، وهي منطقة رئيسية لإنتاج النفط في مصر.
الحادث وقع أثناء نقل الحفار باستخدام ثلاث وحدات بحرية إلى موقع جديد في منطقة الأشرفي بالبحر الأحمر، مما أدى إلى غرقه جزئيًا بعد تقلب مفاجئ.
وفعّلت وزارة البترول خطة طوارئ فور وقوع الحادث، بتنسيق مع شركة جابكو للبترول وجهات أخرى.
و أرسلت جابكو طائرتين مروحيتين ووحدات بحرية مزودة بأجهزة سونار للبحث عن المفقودين، مع مشاركة غطاسين لفحص هيكل الحفار الغارق.
وتوجه وزيرا البترول (كريم بدوي) والعمل (محمد جبران)، برفقة محافظ البحر الأحمر (عمرو حنفي)، إلى موقع الحادث لمتابعة عمليات الإنقاذ.
وشكّل المحافظ غرفة عمليات لمراقبة التطورات لحظة بلحظة، مع رفع حالة الاستعداد في مستشفيات الغردقة.
الخسائر البشرية
الوفيات: أكدت وزارة الصحة المصرية انتشال جثث 4 أشخاص.
المصابون: تم إنقاذ 22 شخصًا، منهم 18 نُقلوا إلى مستشفى الجونة، و4 نُقلوا جوًا إلى مطار الجونة لتلقي العلاج.
المفقودون: استمرت عمليات البحث عن 4 أشخاص مفقودين حتى صباح الأربعاء، باستخدام غطاسين وكاميرات تحت الماء.
كان على متن الحفار 30-31 شخصًا من طاقم التشغيل والفنيين.
لماذا هذا مهم؟
الحادث يسلط الضوء على مخاطر العمليات البحرية في قطاع البترول، خاصة في خليج السويس، وهو مركز حيوي لإنتاج النفط المصري.
ومع ذلك، تثير الحادثة تساؤلات حول صيانة المعدات وسلامة العاملين، خاصة بعد انهيار حفار آخر متوقف (SHIV-VAN HERITAGE) في يونيو 2025 بسبب الصدأ، دون خسائر بشرية.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحفار تعرض لتقلب مفاجئ أثناء القطر، دون تحديد سبب محدد بعد.
وزارة البترول أكدت مراجعة إجراءات السلامة المهنية في المواقع البحرية لمنع تكرار الحادث، ولا توجد تقارير عن أضرار بيئية أو تعطيل للملاحة في قناة السويس.
ماذا بعد؟
تستمر عمليات البحث عن المفقودين باستخدام تقنيات متقدمة، مع ترقب بيان رسمي بحصيلة نهائية.
وتجري وزارة البترول تحقيقًا شاملاً لتحديد الأسباب، مع احتمال إصدار تشريعات جديدة للسلامة.
قد يؤدي الحادث إلى تعزيز التعاون بين شركات البترول والجهات الحكومية لتحسين إجراءات السلامة.