ماذا حدث؟
في 30 يونيو 2025، هدد قراصنة مرتبطون بإيران، يستخدمون الاسم المستعار “روبرت”، بنشر 100 غيغابايت من رسائل بريد إلكتروني مسروقة من دائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشمل حسابات كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمحامية ليندسي هاليغان، والمستشار روجر ستون، وستورمي دانيالز، بحسب رويترز.
القراصنة، الذين وزّعوا دفعة سابقة للإعلام قبل انتخابات 2024، اقترحوا بيع المواد دون الكشف عن محتواها.
الوثائق المسربة سابقًا تضمنت ترتيبًا ماليًا مع روبرت كينيدي جونيور ومناقشات تسوية مع دانيالز، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على الانتخابات.
وزارة العدل الأمريكية اتهمت الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر 2024 بإدارة العملية، مشيرة إلى تورط ثلاثة إيرانيين مسعود جليلي، وسيد علي آقاميري، وياسر بلاغي في حملة اختراق واسعة بدأت 2020 باستخدام التصيد الاحتيالي.
كيف تورطت إيران؟
وزارة العدل ووكالات مثل FBI وCISA أكدت أن مجموعة “روبرت”، مرتبطة بالحرس الثوري، وقد استهدفت مسؤولين أمريكيين وشخصيات حملة ترامب لزعزعة الثقة في الانتخابات وتعطيل السياسة الخارجية الأمريكية.
فريدريك كاغان، من معهد أمريكان إنتربرايز، قال إن إيران، بعد الحرب مع إسرائيل والقصف الأمريكي لمواقعها النووية في يونيو 2025، لجأت إلى هجمات سيبرانية “غير متماثلة” للانتقام دون استفزاز هجمات عسكرية.
القراصنة استأنفوا نشاطهم بعد توقف، كرد على الصراع، وشملت الحملة محاولات إرسال مواد مسروقة لمعارف حملة بايدن في يونيو-يوليو 2024، دون رد، حسب FBI.
لماذا هذا مهم؟
التهديد يعكس تصعيد التوترات السيبرانية بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد الصراع الأخير.
وكالات الأمن الأمريكية، بما في ذلك CISA، حذرت في 30 يونيو 2025 من استهداف محتمل للبنية التحتية الحيوية.
الاختراق يثير مخاوف من تقويض الأمن القومي، خاصة مع تصريح مدير FBI كاش باتيل بمحاكمة المتورطين.
إيران نفت الاتهامات، لكن سجلها في التجسس السيبراني، كما وثقت مايكروسوفت، يدعم الادعاءات.
ماذا بعد؟
FBI وعدت بالتحقيق الكامل، مع احتمال توجيه اتهامات إضافية، وتبحث الولايات المتحدة تعزيز دفاعاتها السيبرانية، خاصة لحماية البنية التحتية.
إيران قد تواصل هجماتها السيبرانية كجزء من استراتيجية انتقامية، مما يتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهتها.
القراصنة لم يكشفوا عن خطط نشر المواد، لكن بيعها قد يزيد التوترات، ولذلك تحاول الحكومة الأمريكية ردع هذه الهجمات عبر عقوبات أو تحسين الأمن السيبراني.