ماذا حدث؟
في معرض “بيوند إكسبو” في ماكاو، عرضت شركة AI² Robotics الصينية روبوتها AlphaBot 2، الذي تفاعل مع الحضور بلعب النرد، مستخدمًا الذكاء الاصطناعي المدمج (embodied AI).
حسب تقرير CNN، يتميز الروبوت بقدرته على فهم التعليمات والتعلم السريع، حيث اكتسب مهارة اللعب خلال دقائق من خلال 5-10 عينات تدريبية.
يعمل AlphaBot 2 حاليًا في مصانع مثل شركة دونغفنغ ليوژو للسيارات، حيث يقوم بمهام مثل التحميل، وسحب العربات، وتثبيت الملصقات.
لكن ياندونغ غو، الرئيس التنفيذي للشركة، يطمح لجلب هذه الروبوتات إلى المنازل لأداء مهام مثل تحضير الشاي وغسل الأطباق.
الروبوت مزود بنموذج GOVLA المتقدم، الذي يتيح التنسيق بين الرؤية، واللغة، والحركة، مع 34 درجة حرية، استشعار مكاني 360 درجة، وبطارية تدوم أكثر من 6 ساعات.
لماذا هذا مهم؟
يُعد الذكاء الاصطناعي المدمج قفزة نوعية، حيث يتيح للروبوتات التفاعل مع البيئة دون برمجة مسبقة، مما يجعلها مرشحة لتغيير نمط الحياة المنزلية.
الصين، بدعم حكومي قوي وأكثر من 200 شركة في شنتشن، تتقدم في سباق الروبوتات البشرية، متفوقة على منافسين مثل تسلا وBoston Dynamics.
لكن التحديات تشمل ارتفاع التكلفة (تبدأ من 15,000 دولار) وصعوبة جمع بيانات تدريب كافية لتكييف الروبوتات مع بيئات المنازل المتنوعة.
السلامة وخصوصية البيانات، بسبب الكاميرات والميكروفونات، تثير قلقًا، لكن غو أكد أن شركته تراعي هذه الجوانب.
Morgan Stanley تشير إلى انتشار 80 مليون روبوت منزلي بحلول 2050، مما يعزز الاقتصادات المحلية ويقلل الاعتماد على العمالة البشرية.
ماذا بعد؟
AI² Robotics تخطط لنشر AlphaBot 2 في مطارات المدن الصينية الكبرى بحلول الربع الثالث من 2025 لمهام مثل تنظيم عربات الأمتعة، وفي غضون 3-5 سنوات، قد تكون جاهزة لدور العناية بكبار السن.
انخفاض الأسعار إلى مستوى سيارة اقتصادية خلال 5 سنوات قد يجعلها ميسورة التكلفة للأسر المتوسطة، لكن التكنولوجيا تحتاج إلى بيانات تدريب واسعة لفهم البيئات المنزلية.
إذا نجحت هذه الجهود، قد تصبح الروبوتات جزءًا من الحياة اليومية، لكن الفشل قد يؤخر هذا الحلم لعقد آخر.
