هل اقتربت حرب غزة من الانتهاء؟

هل اقتربت حرب غزة من الانتهاء؟

ماذا حدث؟

في 27 يونيو 2025، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة خلال أسبوع، مشيرًا إلى محادثاته مع أطراف معنية، دون الكشف عن هويتهم.

أكد ترامب اتصالاته الشبه يومية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال التصعيد مع إيران، وأشار إلى أن مبعوثه ستيف ويتكوف أبلغه بأن الاتفاق “وشيك”.

نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية وأخرى قريبة من حماس أن القاهرة تعد مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار قد يُفعّل خلال أسبوعين، مع مرونة الأطراف للتوصل إلى “اتفاقية شاملة” بقرار من نتنياهو وترامب والسفير الإسرائيلي رون ديرمر.

تشمل الاتفاقية الجاري الانتهاء منها إنهاء الحرب، إطلاق 50 رهينة، وتوسيع اتفاقات إبراهيم.

الحرب، التي بدأت في أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس، أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة، وأكثر من 56 ألف فلسطيني، وفق إحصاءات الطرفين.

لماذا هذا مهم؟

الحرب في غزة، التي استمرت 20 شهرًا، تسببت في كارثة إنسانية، مع شح المساعدات بعد حصار إسرائيلي في مارس 2025، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.

تصريحات ترامب تعكس تحولًا محتملاً في الديناميكيات الإقليمية بعد حرب إيران وإسرائيل، مما دفع حماس لإبداء مرونة في المفاوضات، كما نقلت “يديعوت أحرونوت”.

يشعر نتنياهو، بعد تجاوز محاولات إسقاط حكومته، بثقة سياسية لإبرام اتفاق، لكن نفي حماس لوجود مفاوضات يعكس تعقيدات الثقة بين الأطراف.

إسرائيل، التي أنهت هدنة يناير 2025 ورفضت وقفًا دائمًا لإطلاق النار، تواجه ضغوطًا دولية متزايدة لوقف الحرب، خاصة بعد استئناف العمليات العسكرية.

التوصل إلى اتفاق قد يعزز الاستقرار الإقليمي ويوسع اتفاقات إبراهيم، لكنه يعتمد على تنازلات متبادلة بشأن الرهائن والسيطرة على غزة.

ماذا بعد؟

إذا نجحت المفاوضات، قد تُبرم اتفاقية شاملة بحلول منتصف يوليو 2025، تشمل وقف الحرب، وإطلاق الرهائن، وتدفق المساعدات لغزة.

قطر ومصر، بدعم أمريكي، ستواصلان الوساطة، مع احتمال زيارة نتنياهو لواشنطن لتأكيد الاتفاق، لكن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، خاصة مع استمرار إسرائيل في قصف غزة.

يرى المحللون أنه يجب أن تركز الجهود على ضمانات أمنية لإسرائيل، وإعادة إعمار غزة، وتقرير وضع حماس في الترتيبات السياسية.

الضغط الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، حاسم لدفع الأطراف نحو حل وسط.

دون تقدم، ستستمر الأزمة الإنسانية، مع مخاطر توسع تمرد العشائر المحلية ضد حماس، مما يزيد الفوضى ويهدد الاستقرار الإقليمي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *