ماذا يحدث؟
في 24 يونيو 2025، أعلن الجيش اللبناني توقيف “قسورة”، خليفة “أبو سعيد الشامي”، والي تنظيم داعش في لبنان، بعد ضبط أسلحة ومعدات إلكترونية ومكونات طائرات مسيرة في البقاع.
هذا جاء بعد توقيف الشامي في 27 ديسمبر 2024، مما يشير إلى تنشيط خلايا نائمة.
تزامن ذلك مع تفجير انتحاري في كنيسة بسوريا (22 يونيو)، تبنته “سرايا أنصار السنة”، لكن السلطات السورية نسبتها لداعش، مما أثار تساؤلات عن عودة التنظيم.
لماذا هذا مهم؟
لبنان، باستقراره الهش، يواجه مخاطر تنامي داعش بسبب الفقر، وانعدام الثقة بالدولة، والصراعات الطائفية.
التنظيم، رغم هزيمته في سوريا والعراق (2019)، يحتفظ بخلايا نائمة في لبنان، خاصة في مخيمات فلسطينية ومناطق سنية مثل طرابلس والبقاع.
هجمات سابقة، مثل تفجيرات الضاحية (2014) وبرج البراجنة (2015)، وهجوم عرسال (2014)، تؤكد قدرة داعش على الاختراق.
لكن في المقابل، يحذر مراقبون من أن تضخيم تهديد داعش قد يُستخدم لتبرير بقاء سلاح الحزب، بينما يؤكد بعضهم أن وجود سلاح غير شرعي يغذي التطرف، مما يجعل لبنان بيئة محتملة لنشاط داعش رغم محدوديته.
ماذا بعد؟
داعش يعتمد على خلايا فردية نائمة، يديرها قادة مثل “أبو حفص الهاشمي”، مستغلاً الإنترنت للتواصل والتجنيد، كما حدث مع الشامي.
التنظيم لن يتوسع بسهولة بسبب غياب بنية تنظيمية قوية، لكنه قد ينفذ عمليات نوعية لإثارة الفتنة الطائفية، خاصة ضد المسيحيين.
للحد من التهديد، يوصي مراقبون بتشديد الرقابة على الحدود السورية، ومراقبة الخطاب المتطرف، وقطع التمويل المشبوه.
كما أن تعزيز الوحدة الوطنية والاعتدال الديني، مع ضبط السلاح غير الشرعي، ضروري لمنع تمدد داعش.
لبنان، رغم رفض غالبية السنة لفكر داعش، يظل عرضة للاختراق ما لم تُعالج أسباب التطرف البنيوية، مما يهدد استقراره الهش.