ماذا حدث؟
في خطوة لافتة، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تناول تطورات التصعيد الإقليمي، وجهود احتواء الأزمة بين إيران وإسرائيل.
إدانة مصرية للهجوم الإيراني على قطر
وخلال المكالمة، أعرب الرئيس السيسي عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا إدانة القاهرة لكل ما يمس سيادة الدول، وبالأخص الدول العربية والإسلامية.
الموقف المصري الحازم جاء في وقت بالغ الحساسية، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهات شاملة.
ترحيب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
وفي السياق ذاته، رحّب الرئيس المصري باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه بين إيران وإسرائيل، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بتثبيت الهدنة، لتفادي كارثة إقليمية كانت على وشك الانفجار.
لماذا هذا مهم؟
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال لم يخلُ من استعراض مكثف للجهود الدبلوماسية التي قادتها مصر خلال الأيام الماضية، بالتنسيق مع أطراف دولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل احتواء التصعيد وإعادة الهدوء للمنطقة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستواصل لعب دورها الحيوي والعمل بكل قوة لضمان استمرار وقف إطلاق النار، والدفع في اتجاه التهدئة والاستقرار.
ماذا بعد؟
وخلال المحادثات، توافق الرئيسان على خطورة المرحلة الحالية وما تفرضه من ضرورة التحرك نحو حلول سياسية شاملة، تستند إلى مقاربات مدروسة تراعي تعقيدات الأمن الإقليمي.
كما أكدا على أهمية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني مع الولايات المتحدة، وضرورة العمل الجاد لمعالجة الهواجس المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
وفي ختام الاتصال، عبّر الرئيس الإيراني عن شكره وتقديره للرئيس السيسي، مثمنًا الموقف المصري المتوازن، والدور الفاعل الذي تلعبه القاهرة من أجل حقن دماء الشعوب والحفاظ على استقرار المنطقة.
