إيران أم إسرائيل.. من ربح الحرب؟

إيران أم إسرائيل.. من ربح الحرب؟

ماذا حدث؟

في يونيو 2025، خاضت إسرائيل وإيران مواجهة عسكرية غير تقليدية، اقتصرت على ضربات جوية إسرائيلية وأمريكية على منشآت نووية إيرانية (فوردو، ونطنز، وأصفهان) وردت إيران بصواريخ باليستية على إسرائيل وقاعدة العديد الأمريكية في قطر.

الضربات، بمساندة أمريكية بقنابل GBU-57 وصواريخ توماهوك، دمرت بنية تحتية نووية إيرانية وأنظمة دفاع جوي، بينما تسبب هجوم إيران في أضرار بإسرائيل، مع سقوط قتلى وجرحى، بعدما فشلت القبة الحديدية في اعتراض كل الصواريخ.

تدخل الرئيس دونالد ترامب أدى إلى وقف إطلاق نار هش في 24 يونيو، لم يرضِ إيران ولا إسرائيل بالكامل.

إيران ادعت النصر لخرقها الأجواء الإسرائيلية، بينما رأت إسرائيل أنها حققت أهدافها بإضعاف البرنامج النووي الإيراني ووكلائها حزب الله وحماس بعد 20 شهرًا من الصراع.

لماذا هذا مهم؟

الحرب لم تنته بانتصار واضح، لكنها أظهرت تفوق إسرائيل استخباراتيًا وجويًا، بتدمير 70 موقع دفاع جوي إيراني ومنشآت نووية.

إيران، نجحت في إصابة صواريخها لإسرائيل، لكنها كشفت ضعف دفاعاتها الجوية، وفقدان وكلائها وسقوط نظام الأسد أضعفها إقليميًا.

كذلك نجحت إيران نقل 400 كجم من اليورانيوم المخصب، وهو ما  يُبقي تهديدًا نوويًا محتملاً، مما يعني أن إسرائيل لم تحقق نصرًا تامًا.

الطرفان يدّعيان النصر، لكن وقف إطلاق النار المبكر قد يُعيق تقييم الأضرار الكاملة.

لكن ترامب، بدعمه لإسرائيل دون خسائر أمريكية، يظهر كرابح سياسي، وفي المقابل قد تستغل إيران الوقت لإعادة بناء برنامجها النووي، مما يُهدد الاستقرار الإقليمي.

ماذا بعد؟

وقف إطلاق النار الهش قد ينهار إذا استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم سرًامستغلة اليورانيوم المنقول لصنع قنبلة خلال أسابيع.

إسرائيل، التي عززت هيمنتها الإقليمية، قد تُواصل ضربات استباقية إذا رصدت تهديدًا نوويًا، مدعومة باستخبارات الموساد.

إيران، المعزولة بعد خسارة وكلائها، قد تلجأ لإغلاق مضيق هرمز أو هجمات عبر أذرعها المتبقية، لكن وضعها العسكري يحد من خياراتها.

دبلوماسيًا، قد تُعيد وساطة قطر أو عُمان فتح مفاوضات، لكن إصرار إيران على الردع النووي قد يُعقد الحلول.

ترامب قد يضغط على إسرائيل لحل أزمة غزة لتعزيز استقراره السياسي، لكن وضع إيران يعيق قدرتها على الانتقام طويل الأمد.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *