ماذا حدث؟
في عملية حملت اسمًا مثيرًا هو “مطرقة منتصف الليل”، كشفت مصادر أميركية لشبكة CNN عن تفاصيل ضربة جوية غير مسبوقة استهدفت منشآت نووية إيرانية، في تطور يُنذر بتصعيد إقليمي بالغ الخطورة.
وبحسب ما نقلته الشبكة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، فإن أكثر من 125 طائرة شاركت في العملية، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية المركزة التي تنفذها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
الأهداف.. فوردو ونطنز وأصفهان
المصادر نفسها أوضحت أن قاذفات “بي-2” الشبحية ألقت قنابل ضخمة خارقة للتحصينات على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين، في حين استهدفت صواريخ توماهوك موقعًا نوويًا ثالثًا في مدينة أصفهان الإيرانية.
ووزارة الدفاع الأميركية أعلنت يوم الأحد أن العملية نُفذت باستخدام 75 سلاحًا مختلفًا، بإجمالي 182 طنًا من المتفجرات، لتُسجل كأضخم مهمة في تاريخ قاذفات “بي-2” الأميركية، واستغرقت العملية كاملة 25 دقيقة فقط.
ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، إن قاذفات “بي-2” انطلقت مساء الجمعة من الولايات المتحدة، في رحلة جوية استغرقت 18 ساعة وصولًا إلى العمق الإيراني.
ووفق كين، فقد أسقطت هذه القاذفات 14 قنبلة خارقة للتحصينات على المنشآت المستهدفة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفسه عن نتائج العملية عبر منصة “تروث سوشيال”، قائلًا: “تم تدمير موقع فوردو”، مؤكدًا أن الغارات استهدفت مواقع نطنز وفوردو وأصفهان بدقة.
لماذا هذا مهم؟
وفي تصريحات رسمية، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الضربات الجوية “كانت دقيقة ومباشرة وحققت نجاحًا مذهلًا”، موضحًا أن العملية “لم تستهدف تغيير النظام الإيراني، بل جاءت لحماية إسرائيل من تهديد نووي وشيك”.
المثير أن عملية “مطرقة منتصف الليل” لم تكن معلومة سوى لعدد محدود من المسؤولين في واشنطن، إلى جانب غرفة عمليات القيادة المركزية الأميركية في تامبا – فلوريدا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
ماذا بعد؟
وفي ختام العملية، أعلن ترامب مساء الأحد أن طياري قاذفات “بي-2” عادوا بسلام إلى قاعدتهم في ولاية ميزوري، في إشارة إلى نجاح الضربة من الناحية العسكرية واللوجستية.