ماذا حدث؟
في 22 يونيو 2025، هز تفجير انتحاري كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 59 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة السورية.
دخل انتحاري تابع لتنظيم “داعش” الكنيسة أثناء قداس، أطلق النار عشوائيًا، ثم فجر نفسه بسترة ناسفة.
الداخلية السورية أكدت تورط “داعش”، بينما اتهم مصدر أمني فلول النظام السابق بالضلوع.
فرضت القوى الأمنية طوقًا حول المنطقة، وبدأت تحقيقات لجمع أدلة أول هجوم يستهدف دور عبادة في دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
كيف عاد الإرهاب؟
– فراغ أمني: سقوط نظام الأسد ترك فراغًا أمنيًا، مما سمح لـ”داعش” باستغلال الفوضى، فالهجوم يُعد الأول من نوعه في دمشق منذ التغيير السياسي، مما يُسلط الضوء على تحديات السلطات الانتقالية.
– عودة داعش: رغم هزيمته الإقليمية، يحتفظ “داعش” بخلايا نائمة، وأظهرت تهديداته السابقة ضد الحكومة السورية لانضمامها للتحالف الدولي، وتفجير سابق في الميادين، استمرار نشاطه.
– استهداف التعايش: حي الدويلعة، ذو الأغلبية المسيحية، يُمثل رمزًا للتعددية، ويهدف استهداف الكنيسة إلى إثارة فتنة طائفية وزعزعة الاستقرار.
دعم خارجي محتمل: اتهامات فلول النظام السابق تشير إلى احتمال تورط أطراف تسعى لإفشال السلطات الجديدة.
لماذا هذا مهم؟
التفجير يكشف هشاشة الوضع الأمني في سوريا بعد الأسد، ويُعيد الإرهاب إلى واجهة التحديات.
استهداف كنيسة تاريخية كمار إلياس يهدد النسيج الاجتماعي، خاصة في حي متنوع دينيًا.
إدانات دولية واسعة من السعودية، والإمارات، وتركيا، والأمم المتحدة، تُبرز خطورة الحادث، وقد أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى التزام الحكومة بمحاربة الإرهاب، لكن غياب استراتيجية شاملة قد يُعزز نشاط “داعش”.
ماذا بعد؟
السلطات قد تُكثف الإجراءات الأمنية حول دور العبادة، مع إغلاق كنائس أخرى مؤقتًا في دمشق.
وستحاول السلطات كشف شبكات “داعش” وفلول النظام السابق قد يؤدي إلى اعتقالات، لكن التحدي يكمن في منع هجمات مستقبلية.
لكن فشل الحكومة في احتواء الفتنة قد يُؤجج التوترات الدينية، في حين أن دعوات الأمم المتحدة لتحقيق شامل قد تُشجع دعمًا دوليًا للسلطات السورية.