وسيم الأسد.. ابن عم بشار يسقط في قبضة الأمن السوري

وسيم الأسد.. ابن عم بشار يسقط في قبضة الأمن السوري

ماذا حدث؟

في 21 يونيو 2025، أعلنت وزارة الداخلية السورية اعتقال وسيم بديع الأسد، ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد، في عملية أمنية محكمة نفذها جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع وحدات الوزارة في منطقة تلكلخ على الحدود السورية-اللبنانية.

استُدرج وسيم عبر كمين، وهو متهم بقيادة شبكة إقليمية لتهريب المخدرات، خاصة الكبتاغون، وقمع المتظاهرين خلال الثورة السورية.

قاد وسيم ميليشيا “درع الأسد” في اللاذقية، التي ارتكبت جرائم حرب، بما في ذلك القتل والخطف، وفرض إتاوات على التجار.

أدرجته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قوائم العقوبات عام 2023 لدوره في تجارة المخدرات ودعم النظام.

نشر السوريون على إكس فيديوهات سابقة له تُظهر تفاخره بالعنف والثروة، معربين عن ترحيبهم باعتقاله كجزء من حملة بدأت ديسمبر 2024 لملاحقة “فلول” النظام.

لماذا هذا مهم؟

اعتقال وسيم الأسد يُمثل أول توقيف لشخصية بارزة من عائلة الأسد منذ سقوط النظام في 8 ديسمبر 2024، مما يعكس سعي الحكومة الجديدة لمحاسبة المتورطين في جرائم الحرب والفساد.

وسيم، المولود عام 1980، كان رمزًا لانتهاكات النظام، حيث استغل قرابته لماهر الأسد لتوسيع نفوذه في تجارة الكبتاغون، التي أدرت 57 مليار دولار سنويًا للنظام، وتهريب أجهزة تجسس إسرائيلية عبر اللاذقية.

دوره في قمع الثورة، بما في ذلك تنظيم مسيرات موالية واعتقالات تعسفية، جعله هدفًا رئيسيًا للعدالة الانتقالية.

الحملة الأمنية، بدعم اللجنة العليا للسلم الأهلي، جمعت أدلة ضد ضباط وميليشيات، مع إطلاق سراح آلاف الموقوفين غير المذنبين.

ماذا بعد؟

سيمثل وسيم أمام القضاء السوري بتهم تجارة المخدرات وجرائم الحرب، وقد تُستخدم أدلة دولية من الولايات المتحدة وأوروبا لتعزيز الإدانة.

الحكومة السورية ستُكثف عمليات التفتيش لملاحقة شخصيات أخرى من النظام، خاصة في اللاذقية ودمشق، مع احتمال استهداف شبكات تهريب مرتبطة بلبنان وحزب الله.

اعتقال وسيم قد يُعطل تجارة الكبتاغون، التي كانت مصدر تمويل رئيسي للنظام، لكنه قد يُثير توترات مع شبكات إقليمية مرتبطة بإيران. تقارير تشير إلى استمرار تجارة المخدرات رغم سقوط النظام.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *