ماذا سيحدث إذا اغتالت إسرائيل خامنئي؟

ماذا سيحدث إذا اغتالت إسرائيل خامنئي؟

ماذا حدث؟

تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران بعد هجمات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، مما أسفر عن مقتل قادة عسكريين بارزين وتدمير مواقع عسكرية ونووية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستبعد استهداف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مشيرًا إلى أن اغتياله قد “يُنهي الصراع”، بينما هدد وزير الدفاع إسرائيل كاتس بأن خامنئي “لا يمكن أن يستمر في الوجود”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم رفضه خطة إسرائيلية سابقة لاغتيال خامنئي، وصفه بأنه “هدف سهل”، محذرًا من استهداف القوات الأمريكية.

ردًا على ذلك، حذر خامنئي من أن أي تدخل أمريكي سيؤدي إلى “أضرار لا يمكن إصلاحها”، مؤكدًا أن إيران لن تستسلم. هذه التصريحات أثارت مخاوف من انهيار النظام الإيراني وتداعياته الإقليمية.

لماذا هذا مهم؟

إيران، بتعدادها السكاني البالغ 90 مليون نسمة وتنوعها العرقي والديني، تُعد دولة معقدة.

خامنئي، الذي يحكم منذ 1989، هو رمز النظام الثيوقراطي، واغتياله قد يُعجل بانهيار النظام، خاصة مع ضعفه الحالي بعد خسارة قادة عسكريين وتدمير بنية تحتية نووية.

الخبراء، مثل تريتا بارسي من معهد كوينسي، يحذرون من أن انهيار النظام قد يؤدي إلى الفوضى أو الحرب الأهلية، نظرًا لتعدد الأعراق (الفرس، والأذريون، والعرب، والبلوش، والأكراد) والجماعات المناهضة مثل “مجاهدي خلق” أو حركات انفصالية كـ”جيش العدالة” البلوشي وحزب الحرية الكردي، التي أبدت تأييدًا للهجمات الإسرائيلية.

تدخل خارجي، خاصة من إسرائيل أو الولايات المتحدة، قد يُشعل نزاعات عرقية أو دينية، مما يُهدد استقرار المنطقة، بما في ذلك العراق وتركيا، كما أن استبدال خامنئي، الذي يُنتخب مدى الحياة من قبل مجلس الخبراء، قد يتسبب في فراغ سياسي، خاصة مع عدم وجود خليفة معلن.

ماذا بعد؟

إذا تم اغتيال خامنئي، تشمل السيناريوهات المحتملة:

– انهيار النظام والفوضى: قد تستغل جماعات انفصالية الفراغ للمطالبة بالاستقلال، مما يُؤدي إلى صراعات داخلية أو حرب أهلية، كما حذر حامد موسوي من جامعة طهران، مشيرًا إلى تجارب العراق وأفغانستان.

– سيطرة عسكرية متشددة: قد يتولى الحرس الثوري أو ابن خامنئي، مجتبى، السلطة، مما قد يُعزز نهجًا متشددًا يُسرع السعي لامتلاك سلاح نووي كرادع، كما يرى بارسي.

– تدخل خارجي ودعم المعارضة: إسرائيل قد تدعم شخصيات مثل رضا بهلوي، نجل الشاه المخلوع، لكن هذا قد يُثير مقاومة داخلية بسبب رفض الإيرانيين للتدخل الأجنبي.

– تداعيات إقليمية: قد تنتشر الفوضى إلى دول مجاورة، خاصة مع دعم جماعات مثل الحوثيين أو حزب الله، مما يُعقد الوضع الإقليمي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *