أسلحة أمريكية مدمرة تتأهب قرب إيران.. ما هي؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران واستمرار الغارات الإسرائيلية، تتجه الأنظار إلى أقوى الأسلحة الأميركية، وعلى رأسها القاذفة الشبحية “بي-2 سبيريت”، بسلاحها الفتاك وقدراتها التدميرية وتقنية التخفي التي تجعلها كابوسًا لمنظومات الدفاع الجوي.

لماذا هذا مهم؟

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يتخذه ترامب بشأن إيران، مؤكدًا أن طهران أضاعت فرصة التفاوض قبل الضربات الإسرائيلية.

وفي المقابل، رفض خامنئي عرض ترامب بالاستسلام، فيما صعّد الأخير لهجته مؤكدًا أن “صبره نفد” دون كشف خطوته التالية.

“بي-2 سبيريت”.. قاذفة لا تُرى

تُعد “بي-2 سبيريت” من أكثر الأسلحة تطورًا وأغلى طائرة عسكرية في العالم بتكلفة 2.1 مليار دولار، وصممتها “نورثروب غرومان” بتقنيات تخفي متقدمة.

وبدأ تصنيعها في الثمانينيات، لكن إنتاجها اقتصر على 21 طائرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وتتميز بمدى يتجاوز 6000 ميل بحري دون التزود بالوقود، ويمكنها الوصول لأي نقطة في العالم عند التزود جوا.

وتحمل أكثر من 40 ألف رطل من القنابل التقليدية والنووية، وتضم قنبلتين خارقتين للتحصينات GBU-57A/B MOP، القادرة على تدمير أهداف تحت الأرض مع الحفاظ على خاصية التخفي.

لا تظهر على الرادار.. وتضرب بدقة

تستخدم الطائرة مواد خاصة لامتصاص موجات الرادار، ويشبه ظهورها على الرادار طائرًا صغيرًا، ما يجعلها شبه غير مرئية.

وتضم طيارين فقط بفضل أنظمتها الآلية المتقدمة، وتعد جزءًا من الثالوث النووي الأميركي، إذ يمكنها حمل حتى 16 قنبلة نووية من طراز “بي 83” القادرة على تدمير مدن كاملة.

قنبلة “الخارق للتحصينات”.. كابوس المنشآت النووية

تزن القنبلة الخارقة 30 ألف رطل، وهي أكبر قنبلة تقليدية لدى الجيش الأميركي، وصممت لاختراق التحصينات العميقة.

ورغم أن الطائرة لا تحمل أكثر من واحدة أو اثنتين، فإنها تملك قدرة تدميرية هائلة. ويبلغ طولها 20.5 قدم وتُوجه بنظام GPS لضرب أهداف تحت الأرض بدقة، وتخترق الخرسانة لأكثر من 200 قدم، ما يجعلها مثالية لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.

تسليح تقليدي.. ولكن بدقة مذهلة

وتستخدم “بي-2” ذخائر الهجوم المباشر المشترك لتوجيه ضربات دقيقة ضد أهداف ثابتة، مع الحفاظ على قدرتها على التخفي.

وتستطيع ضرب أهداف متعددة في توقيت واحد، بدقة عالية، ومن خارج نطاق الدفاعات الجوية.

وتُزود بصواريخ المواجهة جو–سطح (JASSM) التي تتمتع أيضًا بخاصية التخفي، ويمكنها ضرب أهداف تبعد أكثر من 805 كيلومترات.

ماذا بعد؟

وجود هذه القاذفات الفتاكة في مناطق قريبة من إيران، في وقت يزداد فيه التوتر السياسي والعسكري، لا يُعد مجرد استعراض قوة، فكل الاحتمالات مطروحة، ومنشآت إيران النووية لم تعد آمنة كما كانت.

ويبقى السؤال، هل تتجه واشنطن وطهران إلى مواجهة مباشرة؟، أم تبقى “بي-2 سبيريت” في الظل، كفزاعة نووية تكبح جماح التصعيد؟.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *