سنوات من التهديد والصواريخ.. كيف شكل ترامب الصراع مع طهران؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

منذ صعوده، تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواجهة مفتوحة مع إيران لكسر إرث أوباما النووي، وقاد على مدى عشر سنوات تصعيدًا سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا، دفع الشرق الأوسط مرارًا إلى حافة الاشتعال.

من “أسوأ صفقة” إلى “ضغط أقصى”

منذ ترشحه في 2016، هاجم ترامب الاتفاق النووي مع إيران واعتبره “أسوأ صفقة”، متعهدًا بإلغائه أو تعديله بشروط صارمة.

وبعد توليه الرئاسة في يناير 2017، أطلق مراجعة شاملة، واتهم الاتفاق بمنح طهران وقتًا لتطوير سلاح نووي.

الانسحاب من الاتفاق

وفي 8 مايو 2018، أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، واضعًا 12 شرطًا أبرزها وقف دعم طهران لحلفائها الإقليميين.

وبدأ تنفيذ سياسة “الضغط الأقصى” عبر العقوبات والعزلة والتهديدات، بهدف منع إيران من تطوير السلاح النووي وتقييد برنامجها الصاروخي ووقف دعمها للجماعات المسلحة.

الحصار الاقتصادي

شملت العقوبات قطاعات حيوية، أبرزها النفط الذي يشكل أكثر من 70% من إيرادات إيران، إضافة إلى الصلب والنحاس والشحن، وطالت شخصيات بارزة كخامنئي ومسؤولي الحرس الثوري.

وبحلول 2020، تراجع تصدير النفط، انهار الريال، تجاوز التضخم 40%، وانخفض الناتج المحلي بنحو 60% مقارنة بعام 2017.

التصعيد العسكري.. اغتيال سليماني

بالتوازي مع الحرب الاقتصادية، تصاعد التوتر العسكري بإرسال واشنطن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، وبلغ ذروته في يناير 2020 باغتيال قاسم سليماني بضربة أميركية.

وردّت إيران بقصف قاعدتين أميركيتين دون قتلى، في مشهد كاد يشعل حربًا مباشرة.

انتقادات لإدارة بايدن

بعد مغادرته البيت الأبيض، واصل ترامب انتقاد سياسة بايدن تجاه إيران، واعتبر محاولات إحياء الاتفاق النووي “هدية لطهران”، مدعيًا أن غيابه شجعها على التمادي.

وخلال حملته، ظهرت تقارير عن تهديدات إيرانية باغتياله وهجمات إلكترونية للتأثير على الانتخابات، وهو ما نفته طهران.

عودة ترامب

في يناير الماضي، عاد ترامب إلى البيت الأبيض وسط مشهد إقليمي متغير، بعد مقتل حسن نصرالله وتصاعد الحرب بين إسرائيل ووكلاء طهران.

ورغم ذلك، تمسك بسياسة الضغط القصوى، فأصدر مذكرة لتشديد العقوبات، ثم وجّه رسالة للمرشد الإيراني داعيًا إلى اتفاق جديد بقيود صارمة على البرنامجين النووي والصاروخي.

60 يومًا للمصير.. ثم “الضربة الممتازة”

وفي مفاجأة مدوية، منح ترامب مهلة 60 يومًا لاتفاق نووي جديد، تخللتها محادثات غير مباشرة في مسقط، طالبت فيها واشنطن بإنهاء التخصيب، بينما أصرت طهران على حقها السلمي.

وقبل الجولة السادسة، فجّرت إسرائيل الموقف بضربات على منشآت إيرانية، وصفها ترامب بـ”الممتازة”، مؤكدًا أن إيران فشلت في استغلال الفرص.

ماذا بعد؟

في ختام التصعيد، عاد ترامب لأسلوبه المعتاد، وهو التهديد بالتدخل الأميركي غير المسبوق إذا هاجمت إيران، مقابل فتح باب التفاوض وطرح نفسه كوسيط بين طهران وتل أبيب، كما فعل بين الهند وباكستان.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *