GBU-57.. قنبلة وحيدة قد تكتب نهاية الحرب في إيران

GBU-57.. قنبلة وحيدة قد تكتب نهاية الحرب في إيران

ماذا حدث؟

بدأت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد”، وهي هجمات جوية استهدفت البرنامج النووي الإيراني، محققة إصابات مباشرة في قاعات الطرد المركزي في نطنز، لكنها لم تُدمر منشأة فوردو المدفونة تحت جبل بالقرب من قم.

الولايات المتحدة، التي لم تنضم للهجمات، عززت وجودها العسكري في المنطقة، بما في ذلك نشر مجموعة حاملات طائرات ثانية.

قنبلة GBU-57، أو “الخارق الكبير” (Massive Ordnance Penetrator)، وهي قنبلة أمريكية تزن 30,000 رطل (13,600 كغ)، صُممت لاختراق 200 قدم (61 مترًا) من الصخور أو الخرسانة المسلحة، وهي الوحيدة القادرة على تدمير فوردو، وفقًا لمحللين عسكريين.

يتم إسقاط القنبلة حصرًا من قاذفات B-2 الشبحية، التي تمتلكها الولايات المتحدة فقط.

لماذا هذا مهم؟

تُعد فوردو، المدفونة على عمق يُقدر بـ80-90 مترًا، أكثر منشآت إيران النووية تحصينًا، وتحتوي على أجهزة طرد مركزي تُنتج يورانيوم مخصب بنسبة 60%، قريبة من المستوى اللازم لصنع سلاح نووي.

القنبلة GBU-57، التي كلفت تطويرها حوالي 400 مليون دولار، تُمثل أفضل فرصة لتدمير هذه المنشأة دون اللجوء إلى أسلحة نووية، التي تُعتبر غير مقبولة سياسيًا.

إسرائيل لا تمتلك القنبلة أو طائرات B-2، مما يجعل التدخل الأمريكي ضروريًا لضرب فوردو، لكن هذا قد يُنهي فرص التفاوض الدبلوماسي مع إيران، كما حذر مسؤولون إيرانيون.

مخاطر الإشعاع من الهجوم على فوردو تُعتبر منخفضة خارج الموقع، وفقًا لخبراء مثل سكوت رويكر، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من عواقب أي هجوم على منشآت نووية.

ماذا بعد؟

إسرائيل تدعي أن لديها خطة لتدمير فوردو، ربما باستخدام قنابل أصغر بأعداد كبيرة أو هجمات كوماندوز أو هجمات سيبرانية، لكن الثقة الأعلى تكمن في ضربة أمريكية باستخدام GBU-57، كما قال ويليام ويكسلر، المحلل في المجلس الأطلسي.

الرئيس ترامب، الذي يوازن بين الدبلوماسية والتهديدات، قد يواجه قرارًا حاسمًا: إما دعم إسرائيل بقنابل GBU-57، مما يُغرق الولايات المتحدة في الصراع، أو التراجع، مما قد يسمح لفوردو بمواصلة التخصيب.

إذا فشلت الدبلوماسية، قد تُستخدم القنبلة في هجمات متتالية لاختراق فوردو، لكن التداعيات الإقليمية، بما في ذلك احتمال تصعيد إيراني أو زعزعة استقرار المنطقة، قد تكون كبيرة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *