تل أبيب تُعيد ترتيب أوراقها.. تقليص القوات في غزة يُشعل التساؤلات

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في ظل تصاعد التوترات على أكثر من جبهة، بدأ الجيش الإسرائيلي تقليص عدد قواته المنتشرة داخل قطاع غزة، في خطوة فُسّرت بأنها إعادة تموضع استراتيجي فرضته المستجدات الإقليمية، وعلى رأسها المواجهة المفتوحة مع إيران.

نقل نحو الشمال والشرق

وبحسب ما أوردته صحيفة “هآرتس” العبرية، فقد بدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب جزئيًا من غزة، مع تحويل وحدات إلى الجبهتين الشمالية والشرقية.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الجنود الذين سيبقون داخل القطاع سيكون أقل من نصف القوة المنتشرة قبل اندلاع الأزمة الأخيرة مع طهران.

مسؤولون عسكريون أوضحوا للصحيفة أن هذه الخطوة نابعة من “قلق متزايد من تحرك وكلاء إيران في المنطقة”، في إشارة إلى الجماعات المسلحة المدعومة من طهران، والتي يُحتمل أن تنفذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية.

الحدود تحت المجهر

الجيش عزز بالفعل من تواجده على امتداد الشريط الحدودي مع الأردن وسوريا، استعدادًا لأي محاولات تسلل أو شن هجمات على منشآت عسكرية وسكان المستوطنات الحدودية.

لماذا هذا مهم؟

التصريحات العسكرية الصادرة عن تل أبيب حملت نبرة واضحة: “إيران أصبحت الجبهة الحربية الرئيسية لإسرائيل، فيما تحوّلت غزة إلى ساحة ثانوية”، وفق ما أعلنته قيادة الجيش السبت.

والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تراقب عن كثب تحركات الفصائل المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن، تحسبًا لأي هجمات مباشرة أو محاولات تسلل. ورغم أن حزب الله لم يتحرك عسكريًا حتى اللحظة، إلا أن تصريحاته الداعمة لطهران تثير حذرًا واسعًا في المؤسسة الأمنية.

الغماري على الرادار.. والحوثي يتوعد

وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استهداف القيادي العسكري البارز في جماعة الحوثي، محمد عبد الكريم الغماري، في ضربة جوية مركزة.

وبينما نفت وكالة “تسنيم” الإيرانية مقتله، أكدت إسرائيل أنها بانتظار تأكيد نهائي للنتائج.

وفي المقابل، توعّدت جماعة الحوثي بالرد، داعية كافة الفصائل إلى “الاستعداد للزحف نحو إسرائيل”.

ماذا بعد؟

الانسحاب الجزئي من غزة ورفع التأهب على الجبهات الأخرى يعكس تغيّرًا جذريًا في أولويات إسرائيل العسكرية. ومع تصاعد الحديث عن “حرب متعددة الجبهات”، يبقى السؤال، هل تتجه المنطقة نحو انفجار شامل؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *