ماذا حدث؟
في تطور لافت أعقب التصعيد الأخير مع إيران، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأحد، عن عودة المتحدث العسكري السابق دانييل هغاري إلى الخدمة في صفوف الجيش، ولكن هذه المرة من خلف الكواليس.
ووفق ما أوردته قناة “i24” الإسرائيلية، فإن الناطق العسكري الحالي، أفي دفرين، قام نهاية الأسبوع الماضي باستدعاء هغاري من قوات الاحتياط، وكلفه بمنصب محوري يتعلق بإدارة الحملة الإعلامية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع عملياته العسكرية.
دون كاميرات.. دور هغاري بعيدًا عن الأضواء
وبحسب القناة، فإن هغاري لن يظهر مجددًا في المؤتمرات الصحفية أو التصريحات الرسمية، بل سيؤدي دورًا رئيسيًا بعيدًا عن الكاميرات، حيث سيتولى تنسيق الجهود الإعلامية مع المؤسسات والمنصات المختلفة، إلى جانب تقديم دعم مهني لحملات الجيش على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الدولي.
لماذا هذا مهم؟
عودة هغاري تأتي في توقيت حساس، إذ تزامنت مع انطلاق عملية “الأسد الصاعد” التي تشنها إسرائيل ضد إيران، في ظل تصاعد المواجهات بين الجانبين، ما يؤكد رغبة المؤسسة العسكرية في تعزيز جبهتها الإعلامية وتكثيف حرب الروايات.
وتشير التقارير إلى أن دانييل هغاري يمتلك خبرة طويلة في آليات العمل الإعلامي، إلى جانب علاقاته الواسعة مع الجهات السياسية، وهو ما جعله خيارًا مناسبًا للعب دور محوري في المرحلة الراهنة.
من هو دانييل هغاري؟
يُذكر أن هغاري كان قد شغل منصب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي منذ مارس 2023، قبل أن تتم إقالته من المنصب في 7 مارس 2025، بقرار من رئيس الأركان إيال زامير، الذي قرر في حينه عدم ترقيته إلى رتبة لواء.
ماذا بعد؟
وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في العمق الإيراني، تبدو عودة هغاري رسالة واضحة بأن المعركة لم تعد عسكرية فقط، بل إعلامية أيضًا.
