مليون ضحية في الحرب.. بوتين يرسل الجرحى لجبهة القتال

مليون ضحية في الحرب.. بوتين يرسل الجرحى لجبهة القتال

ماذا حدث؟

وصلت خسائر روسيا العسكرية في حرب أوكرانيا إلى مليون ضحية ما بين قتلى وجرحى بحلول يونيو 2025.

هذه الخسائر ناتجة عن استراتيجية “طاحونة اللحم” التي تعتمد على إرسال موجات من الجنود لمواجهة النيران، مما أدى إلى تقدم بطيء في شرق أوكرانيا بكلفة 53 ضحية لكل كيلومتر مربع.

ولمواجهة نقص الجنود، لجأت روسيا إلى: 

1- إعادة الجرحى للقتال: تقارير تشير إلى إجبار جنود جرحى على العودة للجبهة قبل التعافي، مع لقطات تُظهر جنودًا يقاتلون على عكازات.

2- تجنيد السجناء: جندت روسيا حوالي 180,000 سجين بوعود بالعفو، وهي طريقة بدأها يفغيني بريغوجين عام 2022.

3- رواتب مغرية: تُقدم روسيا رواتب تصل إلى 200,000 روبل شهريًا (أكثر من 2,000 دولار)، مما يضع الجنود في أعلى 10% من الدخل، إضافة إلى مزايا مثل قروض ميسرة وتعويضات للعائلات.

4- دعم الحلفاء: زيلينسكي ادعى وجود 155 جنديًا صينيًا يقاتلون لروسيا، بينما خسرت كوريا الشمالية حوالي 5,000 جندي.

بسبب فقدان الضباط، تحولت روسيا إلى استخدام وحدات صغيرة مشتتة، مع ضباط جدد يفتقرون للتدريب الكافي.

لماذا هذا مهم؟

1- الكلفة البشرية: الخسائر البالغة مليون ضحية، بما في ذلك 250,000 قتيل، تُعد الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، مما يكشف تجاهل بوتين لحياة جنوده.

2- التأثير الديموغرافي: خسارة الرجال، هجرة الشباب، وأزمة ديموغرافية سابقة (انخفاض المواليد في التسعينيات) تهدد بانخفاض السكان، مع صعوبة إيجاد رجال لتكوين عائلات.

3- الاقتصاد: الرواتب العالية وتعويضات الجرحى (26 مليار دولار حتى مايو 2024) تستنزف الميزانية، مع عجز متزايد وتضخم يصل إلى 6.3% من الناتج المحلي.

4- الجريمة: عودة السجناء المجندين تسببت في حوالي 200 جريمة قتل، مما أثار غضب العائلات.

5- السياسة المستقبلية: برنامج “زمن الأبطال” يهدف إلى جعل المحاربين القدامى النخبة الجديدة، مما سيؤثر على قرارات روسيا لسنوات.

ماذا بعد؟

1- استمرار الخسائر: مع معدل 1,000-1,200 ضحية يوميًا، قد تصل الخسائر إلى 1.5-1.8 مليون بحلول 2027 إذا استمر القتال بنفس الوتيرة.

2- التجنيد القسري: تجنب بوتين التعبئة العامة خوفًا من الاضطرابات، لكن الضغط قد يدفعه لفرضها، مما يثير استياء شعبي.

3- اعتماد على الحلفاء: قد تزيد روسيا اعتمادها على كوريا الشمالية (11,000 جندي في كورسك) والصين، لكن ذلك قد يُضعف سيادتها العسكرية.

4- الاقتصاد في خطر: الخسائر البشرية تُشكل “قنبلة اقتصادية”، حيث تتطلب تجنيد 45,000 جندي شهريًا وتدمير المعدات استنزافًا ماليًا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *