في 15 يونيو 2025، استهدفت صواريخ إيرانية معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت، إسرائيل، رداً على ضربات إسرائيلية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية.
أدى القصف إلى أضرار جسيمة في مبنى مختبرات وحريق، مما أثار تساؤلات حول أهمية هذا المعهد.
تاريخ المعهد وتأسيسه
أُسس معهد وايزمان للعلوم عام 1934 خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، بمبادرة من حاييم وايزمان، قائد الحركة الصهيونية وأول رئيس لإسرائيل.
يقع المعهد في رحوفوت، جنوب شرق تل أبيب، وكان يُعرف أولاً باسم “معهد دانيال سيف للأبحاث”، وهدفه الأساسي تعزيز البحث العلمي لدعم المشروع الصهيوني، وتطور ليصبح مركزاً عالمياً مرموقاً.
حصل ثلاثة من باحثيه على جوائز نوبل: عادا يونات (كيمياء، 2009)، وآرون سيخانوفار (كيمياء، 2004)، وجورج سميث (كيمياء، 2018).
الدور العلمي
يُعد معهد وايزمان رائداً في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفيزياء الكمومية، وعلم الأعصاب، والبيولوجيا الجزيئية، والوراثة.
يضم أكثر من 250 مختبراً و1000 باحث، ويُركز على الأبحاث التطبيقية التي تُسهم في التقدم التكنولوجي، ويُصنف ضمن أفضل 10 مؤسسات بحثية عالمياً، وفقاً لتصنيفات مثل “CWUR”.
من إنجازاته تطوير تقنيات علاج السرطان وأنظمة التشفير الكمي، كما يُشرف على برامج دكتوراه ويستقطب طلاباً من جميع أنحاء العالم، مع تمويل جزئي من الحكومة الإسرائيلية وتبرعات خاصة.
ارتباطه بالجيش الإسرائيلي
يُوصف المعهد بأنه “العمود الفقري التكنولوجي” للقطاع الأمني الإسرائيلي، حيث يدعم المعهد الجيش في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لتوجيه الطائرات المسيرة، وتحليل البيانات العسكرية، وتصميم أسلحة متقدمة.
كما يُشار إلى دوره في أبحاث الدفاع السيبراني والتكنولوجيا العسكرية، مما جعله هدفاً استراتيجياً لإيران، رداً على اغتيال علمائها النوويين.
تداعيات الهجوم
أفادت مصادر إسرائيلية، بما في ذلك “تايمز أوف إسرائيل” و”نيويورك تايمز”، أن صاروخاً إيرانياً أصاب مبنى مختبرات في المعهد، مما تسبب في حريق وأضرار جسيمة.
لم تُبلغ عن خسائر بشرية مباشرة في المعهد، لكن الهجوم أدى إلى إصابة 42 شخصاً في رحوفوت.
إيران قامت بالهجوم كانتقام لضربات إسرائيل على منشآتها النووية، بما في ذلك نطنز، واغتيال تسعة علماء نوويين.
الخسائر في المعهد قد تؤثر على القدرات التكنولوجية الإسرائيلية، لكن خبراء يرون أن إعادة البناء ممكنة بفضل التمويل والخبرات.