ماذا حدث؟
في تصعيد غير مسبوق، كشف مصدر أمني إسرائيلي لـ”رويترز” أن قوات كوماندوز من الموساد نفذت عمليات سرية داخل إيران سبقت الهجوم الجوي فجر الجمعة ضمن “عملية الأسد الصاعد”، حيث زرعت أسلحة دقيقة قرب مواقع صواريخ أرض-جو ونشرت تقنيات هجومية على مركبات مدنية لاستهداف الدفاعات الجوية الإيرانية.
قاعدة طائرات مسيّرة في قلب طهران
وفي تطور لافت، كشف المصدر أن عملاء الموساد أنشأوا قاعدة سرية للطائرات المسيرة المفخخة قرب طهران قبل الهجوم، وتم تفعيلها لاستهداف منصات صواريخ في قاعدة “إسباغ آباد”.
وأشار إلى أن الموساد نفذ ثلاث عمليات داخل إيران: زرع أسلحة موجهة قرب أنظمة الدفاع الجوي، تعطيل هذه الدفاعات بتقنيات تشويش متطورة، وتفعيل قاعدة المسيّرات لضرب مواقع استراتيجية.
أهداف القصف الإسرائيلي
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات استهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ ومقار عسكرية إيرانية، فيما أفادت وسائل إعلام بأن القصف شمل منشأة نطنز، وسط تأهب عام ورفع جاهزية الدفاعات الجوية في إسرائيل تحسبًا لرد إيراني.
وفي السياق ذاته، أعلن التلفزيون الإيراني مقتل حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة.
وأفادت وكالة “تسنيم” بمقتل القيادي العسكري غلام علي رشيد، والعالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
وتحدثت وسائل إعلام رسمية عن مقتل ستة علماء نوويين في الضربة الإسرائيلية.
الموساد قاد عمليات تخريب منسقة
كشف موقع “أكسيوس” أن الموساد لعب دورًا محوريًا في تدمير مواقع صواريخ إيرانية استراتيجية عبر عمليات تخريب سرية نُفذت بالتزامن مع الهجمات الجوية، بعد سنوات من التخطيط والتجسس.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها “لحظة حاسمة” ستمتد لأيام لحماية وجود إسرائيل، فيما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، استدعاء عشرات الآلاف من الجنود، مؤكدًا أن البلاد تخوض حملة غير مسبوقة.
إيران تتوعد وإسرائيل تتحسب
إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى وأغلقت مطار “بن غوريون”، فيما حذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس من رد قريب محتمل عبر صواريخ أو طائرات مسيّرة.
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بسقوط قتلى مدنيين، بينهم أطفال، في غارات استهدفت مناطق سكنية بالعاصمة طهران.
موقف واشنطن: “إسرائيل تصرفت وحدها”
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أوضح أن بلاده لم تشارك في الضربات، مشيرًا إلى أن إسرائيل اتخذت قرارها منفردة “بدافع الدفاع عن النفس”. البيت الأبيض أكد أن الرئيس ترامب سيعقد اجتماعًا عاجلًا لمجلس الأمن القومي لمتابعة التطورات.
ماذا بعد؟
على وقع التصعيد، ارتفعت أسعار النفط ومؤشرات القلق في الأسواق، بينما باتت المحادثات المرتقبة بين واشنطن وطهران في عُمان مهددة بالانهيار. وحذّر مسؤولون أميركيون من احتمال شن إسرائيل هجومًا أوسع على المنشآت النووية.