ماذا حدث؟
في تطور ميداني خطير يعكس تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة، أعلن الجيش الأردني، صباح الجمعة، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة له، بالتنسيق مع طائرات سلاح الجو الملكي، اعترضت عددًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي اخترقت الأجواء الأردنية، في وقت شهدت فيه المملكة حالة إنذار جوي شاملة.
اعتراضات في السماء.. وتقديرات عسكرية استباقية
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن عملية الاعتراض جاءت استنادًا إلى تقديرات عسكرية رجّحت احتمال سقوط المقذوفات على مناطق مأهولة داخل المملكة، مما قد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية.
وأوضح المصدر أن طائرات سلاح الجو الملكي “تعمل وفق درجة عالية من الجاهزية لحماية سماء المملكة الأردنية الهاشمية والحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين”.
رسالة حاسمة: لا مجال لاختراق الأجواء الأردنية
وشددت القيادة العسكرية على أن القوات المسلحة الأردنية تواصل العمل “على مدار الساعة” لحماية حدود الوطن “برًا وبحرًا وجوًا”، مؤكدة أنها “لن تسمح بأي حال من الأحوال بانتهاك المجال الجوي الأردني”.
ودعا المصدر المواطنين إلى ضرورة عدم الانجرار خلف الشائعات أو تناقل الروايات غير الرسمية، محذرًا من أن تداول معلومات غير دقيقة قد يؤدي إلى حالة من الهلع والفوضى، في وقت دقيق يستدعي استقاء الأخبار من مصادرها الموثوقة.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية واسعة استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، فجر الجمعة.
ماذا بعد؟
وفي كلمة مصوّرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية ركّزت على “دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل”، مشيرًا إلى استهداف منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وعدد من كبار القادة الإيرانيين.
وبحسب نتنياهو، فقد أسفرت الغارات عن مقتل كل من قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد الإقليمي المحتمل في الأيام المقبلة، وسط تحذيرات من انفجار الوضع على أكثر من جبهة.