ماذا حدث؟
في تحذير هو الأعنف منذ اندلاع التصعيد الأخير، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الجمعة، رسالة نارية إلى طهران، داعيًا القيادة الإيرانية إلى “إبرام اتفاق قبل فوات الأوان”، في أعقاب هجوم إسرائيلي واسع استهدف مواقع نووية إيرانية وأودى بحياة مسؤولين كبار في النظام.
ترامب: ما زال هناك وقت قبل أن يتحوّل كل شيء إلى رمادكتب ترامب على منصته الرسمية في الساعات الأولى من الصباح: “لقد حدثت بالفعل خسائر كبيرة في الأرواح ودمار واسع، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه الهجمات، خاصة أن الهجمات التالية المخطط لها ستكون أكثر وحشية”.
وتابع الرئيس الأميركي بنبرة تهديد صريحة: “على إيران أن تبرم اتفاقًا، قبل ألا يبقى شيء، لقد منحنا إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق”.
لماذا هذا مهم؟
وتأتي تصريحات ترامب بعد ساعات من قصف إسرائيلي مكثّف استهدف منشآت نووية إيرانية، وعددًا من كبار المسؤولين وقادة الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء بارزين في البرنامج النووي الإيراني.
وأعقب الهجوم ردّ فوري من طهران، حيث شنّت القوات الإيرانية هجومًا مضادًا بأكثر من 100 طائرة مسيّرة، بحسب ما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
إيران ترد عبر “إرنا”: إعلان حرب
ومن جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجمات الإسرائيلية بأنها “إعلان حرب” صريح ضد الجمهورية الإسلامية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “إرنا” الرسمية، ما يشير إلى احتمالية دخول المنطقة في دوامة جديدة من المواجهات المفتوحة.
ماذا بعد؟
في ظل استمرار تبادل الرسائل النارية بين الأطراف، والتصعيد على الأرض، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة أكثر خطورة، خاصة مع تمسك ترامب بخيار “الاتفاق أو الانهيار”، وتلويح إيران بردود أكثر قسوة.