مصر تتحرك لتوسيع أسطول “رافال”.. والمفاوضات تصل مرحلة حساسة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في إطار مساعيها لتعزيز قوتها الجوية، كشف موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي أن مصر تُجري مفاوضات متقدمة لشراء سرب ثالث من مقاتلات “رافال” الفرنسية، مع رغبة واضحة في نقل جزء من التصنيع محليًا، وسط توقعات بأن تصل قيمة الصفقة إلى مليارات الدولارات.

وتتمثل أبرز العقبات في إصرار مصر على تضمين بند لنقل جزء من تصنيع “رافال” محليًا لضمان الاستقلالية، وهو ما ترفضه فرنسا حفاظًا على أسرارها التكنولوجية ومكانتها العسكرية.

أزمة سمعة “رافال” بعد معارك الهند وباكستان

تسبب إسقاط ثلاث مقاتلات “رافال” هندية بصواريخ صينية خلال المواجهات الجوية مع باكستان في تشويه سمعة الطائرة الفرنسية، وإثارة شكوك حول كفاءتها، ما دفع بعض الدول لإعادة النظر في تعاونها العسكري مع فرنسا.

وفي المقابل، أبدت مصر مرونة كبيرة في الصفقة، وعرضت تحسينها لضمان نقل التقنية، في خطوة قد تُفسر كمساعدة لفرنسا لتجاوز الأزمة والحفاظ على عملائها بالمنطقة.

فرنسا تتساهل.. وماكرون يدخل على الخط

رغم التحديات المالية التي تواجه القاهرة حاليًا، فإن باريس تبدو مستعدة لتجاوز بعض العقبات لضمان استمرار الشراكة مع مصر.

وذكر التقرير أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يوافق على الصفقة بشروط تمويلية ميسرة ووعود طويلة الأجل، في إطار مساعيه لحماية الصناعات الدفاعية الفرنسية من التراجع في السوق الدولي.

بند غير مسبوق.. والتصنيع المحلي يفتح آفاقًا جديدة

وفي تقرير آخر لموقع “تاكتيكال ريبورت” الأمني، ورد أن مصر وفرنسا تبحثان إمكانية توقيع اتفاق غير مسبوق يتضمن السماح للقاهرة بإنتاج أجزاء من الطائرة على الأراضي المصرية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة، إن تمت، ستمثل تحولا استراتيجيا كبيرا في مسار تطوير الصناعات الجوية المصرية.

خيارات بديلة.. الصين تدخل على الخط

وبالتوازي مع محادثاتها مع باريس، تتداول شائعات على مواقع التواصل أن مصر تدرس عروضًا صينية لشراء مقاتلات “J-10C”، في إطار سعيها لتنويع مصادر تسليحها وتفادي الارتهان لأي طرف خارجي.

لماذا هذا مهم؟

تمتلك القوات الجوية المصرية 54 طائرة “رافال” حصلت عليها عبر صفقتين في 2015 و2021، وتتمركز في قاعدة “جبل باصور” ضمن الجناح 203.

شاركت في عمليات ضد داعش بليبيا عام 2017، وتجاوزت 10 آلاف ساعة طيران بحلول مارس 2023، لتكون مصر أول مستخدم أجنبي يحقق هذا الإنجاز منذ دخولها الخدمة عام 2001.

ماذا بعد؟

تُعد “رافال” من أقوى الطائرات متعددة المهام عالميًا، بمحركين Snecma M88-2 وسرعة قصوى 1.8 ماخ، ومدى قتالي يتجاوز 1850 كم.

وتتميز برادار AESA RBE2-AA ونظام الدفاع SPECTRA، وتستطيع حمل أكثر من 9 أطنان من الذخائر على 14 نقطة تعليق.

وتتسلح بصواريخ Meteor وMICA وقنابل AASM Hammer، مما يمنحها قدرة على الاشتباك الجوي والقصف الأرضي والضربات البحرية والاستطلاع وحتى حمل أسلحة نووية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *