ماذا حدث؟
في تصعيد جديد ينذر بانفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، برفقة مجموعات من المستوطنين، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.
اقتحام من باب المغاربة
وذكرت محافظة القدس، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الاقتحام تم من جهة باب المغاربة، حيث توغلت مجموعات المستوطنين إلى باحات المسجد، وقاموا بأداء طقوس تلمودية استفزازية، في مشهد يكرّس سياسة التهويد الممنهجة ويزيد من حالة الاحتقان.
الضفة تشتعل بالتوازي
تزامن ذلك مع حملة عسكرية واسعة في الضفة الغربية، حيث شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في عدة مناطق، وفرضت قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين، لاسيما في محافظة الخليل، التي شهدت نصب عدد من الحواجز العسكرية على مداخل البلدات والقرى والمخيمات.
كما أغلقت القوات الإسرائيلية طرقا رئيسية وفرعية باستخدام بوابات حديدية ومكعبات إسمنتية وسواتر ترابية، في محاولة لفرض مزيد من السيطرة الميدانية وتعطيل الحياة اليومية للفلسطينيين.
وفي قرية حوسان غرب بيت لحم، أفادت المصادر ذاتها بأن جنود الاحتلال احتجزوا عدداً من الفلسطينيين، وشنوا مداهمات مفاجئة لعدد من المنازل، قاموا خلالها بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
لماذا هذا مهم؟
ما بين اقتحامات الأقصى والاعتقالات والمداهمات في الضفة، تشير تحركات الاحتلال، وفق ما رصدته وفا، إلى تصعيد خطير ينذر بانفجار قادم في ظل غياب أي تهدئة أو رادع دولي، واستمرار الانتهاكات اليومية بحق المقدسات والسكان الفلسطينيين.
ماذا بعد؟
التحركات الإسرائيلية اليوم، تعكس تصعيداً خطيراً يهدد بتفجير الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في ظل استمرار الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية، وتكثيف الضغط الأمني والعسكري على السكان المدنيين.