ماذا حدث؟
عاد ملف جماعة الإخوان إلى دائرة الجدل في واشنطن بعد هجوم بزجاجات مولوتوف استهدف مؤيدين لإسرائيل في بولدر بولاية كولورادو، ما دفع نوابًا من الحزبين في الكونغرس لتجديد الدعوات لتصنيف الجماعة كـ”منظمة إرهابية”، وسط اتهامات لها بالتحريض على التطرف ودعم العنف.
مشروع قانون جديد على الطاولة
أعلن السيناتور الجمهوري تيد كروز عزمه إعادة طرح مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان “منظمة إرهابية”، مؤكدًا أن الجماعة استغلت إدارة بايدن لتعزيز نفوذها، بينما لم يعد بإمكان إدارة ترامب والكونغرس الجمهوري تجاهل خطرها.
وفي السياق ذاته، دعا النائب الديمقراطي جاريد موسكوفيتز الرئيس ترامب لفتح تحقيق شامل، محذرًا من أن أيديولوجية الجماعة تعمّق الانقسامات وتشجع على التطرف ضد أميركا وحلفائها.
عودة قانون قديم بمضمون جديد
والجدير بالذكر أن مشروع القانون الخاص بتصنيف الجماعة لم يُطرح للمرة الأولى، حيث كانت النائبة السابقة ميشيل باكمان قد قدمته لأول مرة في عام 2014.
ومنذ ذلك الحين، أعيد طرحه عدة مرات بواسطة تيد كروز ومساعديه، محققًا دعمًا واسعًا داخل الكتلة الجمهورية في فترات سابقة.
خلفية الهجوم.. ومشتبه معروف الهوية
وفي تفاصيل هجوم بولدر، أعلنت سلطات إنفاذ القانون في ولاية كولورادو أنها ألقت القبض على المشتبه به، ويُدعى محمد سليمان، بعد أن هاجم مظاهرة مؤيدة لإسرائيل باستخدام زجاجة حارقة.
السلطات أكدت أن سليمان تم توقيفه دون مقاومة، فيما يتلقى الآن العلاج تحت حراسة الشرطة، بعد إصابته خلال الهجوم الذي أسفر عن إصابة عدة أشخاص، ونقلهم إلى مستشفيات قريبة.
الهجوم وقع في وضح النهار، وتحديدًا في منطقة بيرل ستريت مول، إحدى أشهر مناطق التسوق في المدينة، ما ضاعف من حالة القلق لدى المواطنين والسلطات على حد سواء.
تحقيقات وتحفّظ رسمي
من ناحيته، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) أن الوكالة تحقق في الحادث بوصفه “هجومًا إرهابيًا مستهدفًا”، وأن عناصرها متواجدة في موقع الحادث بالتنسيق مع قوات إنفاذ القانون المحلية.
ورغم ذلك، قالت شرطة بولدر إنها لم تصنّف الهجوم حتى الآن كعمل إرهابي رسميًا، مشيرة إلى أن دوافع الجاني ما زالت قيد التحقيق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي.
ماذا بعد؟
وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب تم إطلاعه على تفاصيل الهجوم فور وقوعه، فيما كتب وزير الخارجية ماركو روبيو عبر منصة “إكس” قائلًا: “نحن متحدون في الدعاء من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الموجّه في بولدر.
الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم”.أما السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، فقال في بيان مقتضب: “نحن نواجه موجة من الإرهاب المعادي للسامية ضد اليهود في الولايات المتحدة”.
