مفاوضات كبرى بين الصين وإيرباص.. هل تتفوق أوروبا على بوينغ؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تحرّك قد يُعيد رسم خريطة التنافس العالمي في سوق الطيران المدني، نقلت وكالة بلومبرغ نيوز عن مصادر مطلعة أن الصين تدرس تقديم طلبية ضخمة لشراء مئات الطائرات من شركة صناعة الطائرات الأوروبية “إيرباص”، وذلك بالتزامن مع زيارة مرتقبة لقادة الاتحاد الأوروبي إلى بكين الشهر المقبل.

مفاوضات مكثفة.. والعدد النهائي قيد التحديد

ووفقًا لما نشرته بلومبرغ، فإن المناقشات لا تزال جارية مع شركات الطيران الصينية لتحديد العدد النهائي للطائرات، حيث تشير التقديرات إلى أن الصفقة قد تشمل ما بين 200 إلى 500 طائرة، من بينها طائرات ذات جسم ضيق وأخرى ذات جسم عريض.

الصفقة ليست محسومة بعد

ورغم الزخم المحيط بالمفاوضات، أوضحت المصادر أن الاتفاق لا يزال في مرحلة التفاوض وقد يستغرق وقتًا أطول للوصول إلى نتائج نهائية، كما لم تستبعد احتمال تعثّره بالكامل في حال تعقّدت المحادثات بين الجانبين.

لماذا هذا مهم؟

الصفقة المحتملة تأتي على هامش زيارة مهمة من المقرر أن يقوم بها عدد من القادة الأوروبيين إلى العاصمة الصينية بكين في يوليو المقبل، بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وسيترأس الوفد الأوروبي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، في زيارة وصفت بأنها احتفاء بـ”العلاقات طويلة الأمد” بين الطرفين.

من يربح؟ إيرباص على أعتاب إنجاز استراتيجي

وتكتسب الصفقة المنتظرة بُعدًا خاصًا في ظل امتلاك فرنسا وألمانيا، وهما ركيزتا الاتحاد الأوروبي، الحصة الأكبر في شركة “إيرباص”.

ما يجعل الصفقة أيضًا بمثابة ورقة سياسية بيد بكين، قد تُستغل لتوجيه رسائل مباشرة إلى الولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ماذا بعد؟

وبحسب بلومبرغ، فإن إتمام صفقة ضخمة مع “إيرباص” قد يُفسر على أنه تلميح من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، بشأن مآل العلاقات التجارية الثنائية.

لا سيما أن “بوينغ”، المنافس المباشر لإيرباص، تُعد أكبر شركة مصدّرة في الولايات المتحدة، وتحظى بدعم رسمي واسع.

وكانت بوينغ قد سجلت مؤخرًا انتصارًا مماثلًا عبر صفقة ضخمة تضمنها الاتفاق التجاري الأخير بين بريطانيا والولايات المتحدة.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *