إيران والمفاوضات النووية.. هل اقتربت ساعة الصدام؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، تستعد طهران لأسوأ السيناريوهات إذا انهارت المفاوضات النووية مع واشنطن.

ووفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، كثّفت إيران تحصيناتها الدفاعية تحسبًا لهجوم جوي إسرائيلي أو أميركي، وأعادت خلال الأشهر الماضية تمركز منظومات “إس-300” حول منشآت نووية حساسة مثل “نطنز” و”فوردو”، بحسب صور أقمار صناعية وتقارير استخباراتية غربية.

لماذا هذا مهم؟

تأتي هذه التحركات في توقيت حساس، بعدما تعرضت منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، بينها “إس-300″، لأضرار خلال غارات إسرائيلية في أكتوبر وأبريل الماضيين.

ورغم ذلك، يؤكد محللون أن بعض مكونات هذه الأنظمة لا تزال عاملة وربما خضعت لإصلاحات مؤخرًا.

وظهرت مجددًا في عرض عسكري بطهران الشهر الماضي، كما أطلقت إيران صاروخًا من “إس-300” خلال مناورات فبراير باستخدام رادار محلي بديل للرادار الروسي المتضرر.

باحثة أمريكية: إيران تريد دحض رواية “الدفاعات المدمّرة”

الرسالة الإيرانية كانت واضحة: “دفاعاتنا الجوية لم تُدمّر”، هذا ما أكدته نيكول غرايفسكي، الباحثة في مؤسسة كارنيغي للسلام بواشنطن، قائلة إن “إيران تسعى لتفنيد المزاعم التي تفيد بأن دفاعاتها المتقدمة قد تم القضاء عليها”.

الجيش الإيراني بدوره لا يخفي استعداده لمواجهة أي تهديد محتمل.

ففي تصريحات صدرت مؤخرًا، أكد رئيس الأركان محمد باقري أن الدفاعات الجوية الإيرانية شهدت “تطورًا ملحوظًا”، معلنًا عن زيادة كبيرة في الاستثمارات العسكرية، وموجهًا تحذيرًا صريحًا: “أي انتهاك لمجالنا الجوي سيُقابل بأضرار جسيمة”.

واشنطن تلوّح بالخيار العسكري… وترامب في الصورة مجددًا

كل هذا يحدث في ظل استمرار المحادثات النووية مع واشنطن، لكن شبح التصعيد لا يغيب، خاصة مع المواقف المتشددة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي، ولم يتردد في التهديد بتوجيه ضربات عسكرية إلى إيران إذا فشلت المفاوضات الحالية.

قاذفات “بي-2” الأميركية تدخل على خط التصعيدوفي خطوة أثارت الانتباه، نشرت الولايات المتحدة في أبريل الماضي ست قاذفات “بي-2” الاستراتيجية في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وهي الخطوة التي وصفها مراقبون بأنها قد تكون تمهيدًا لضربة محتملة ضد طهران.

ماذا بعد؟

لا تُخفي إسرائيل قلقها، وقد كثّفت ضغوطها على واشنطن لتبنّي موقف أكثر تشددًا تجاه إيران، وسط مخاوف من تنفيذها هجومًا أحاديًا إذا شعرت بأن الاتفاق مع طهران لا يحقق أمنها.

وكانت تل أبيب قد استهدفت العام الماضي مواقع صواريخ ورادارات إيرانية، لكن فعالية الهجمات لا تزال محل جدل.

وفي ظل هذا التصعيد، يطرح السؤال نفسه، هل نقترب من مواجهة عسكرية مفتوحة؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *