ماذا حدث؟
في تطور جديد يتعلق بجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت حركة “حماس”، اليوم الجمعة، أنها تلقّت رسميًا الرد الإسرائيلي على المقترح الذي تقدم به المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وأكدت الحركة أن قيادتها بصدد دراسة الرد بدقة قبل اتخاذ أي قرار.
رد “لا يلبّي المطالب”
وأوضح باسم نعيم، القيادي في “حماس”، في تصريحات أدلى بها لوكالة “رويترز”، أن الرد الإسرائيلي لا يلبّي الحد الأدنى من المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المقترح كما ورد يهدف إلى ترسيخ واقع الاحتلال بدلًا من إنهائه.
“ورقة إسرائيلية” بغطاء أميركي
ومن جهة أخرى، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول في الحركة قوله إن المقترح الأميركي الأخير، الذي يُعرف باسم “مقترح ويتكوف”، ما هو إلا “ورقة إسرائيلية” في جوهرها، ولا يعكس رؤية حيادية لوقف الحرب.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “حماس” لا تعارض مبدأ إنهاء ملف الرهائن، بل أبدت استعدادها “لإعادة جميع الرهائن في يوم واحد”، لكنها تشترط ضمانًا واضحًا ومكتوبًا بألا تعود إسرائيل إلى استئناف العمليات العسكرية بعد التهدئة، كما حدث في مرات سابقة.
لماذا هذا مهم؟
كانت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها موقع “والا”، قد نشرت في وقت سابق بنودًا اعترضت عليها “حماس” في مقترح ويتكوف.
وأشارت التقارير إلى أن الحركة تطالب بضمانات قاطعة بأن الهدنة المؤقتة ستُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وليس مجرد تهدئة تكتيكية تُستغل لإعادة التموضع العسكري.
كما عبّرت الحركة عن رفضها لغياب أي بند صريح في المقترح يشير إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها بعد انهيار الهدنة السابقة في 18 مارس الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، أثارت “حماس” تساؤلات حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية، خاصة ما يتعلق بصندوق المساعدات الجديد الذي تم إطلاقه مؤخرًا، والذي ترى الحركة أنه يفتقر إلى الشفافية والتحديد في آلية الصرف والتوزيع.
ماذا بعد؟
في هذه الأثناء، يترقب المجتمع الدولي رد “حماس” النهائي على المقترح، وسط أجواء متوترة وقلق متصاعد من انفجار الوضع الميداني مجددًا في حال فشل المساعي الدبلوماسية.