ماذا حدث؟
في تصعيد جديد يعكس توسّع دائرة المواجهة، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأربعاء، عن تعرّض مطار صنعاء الدولي لقصف جوي شنّه الطيران الحربي الإسرائيلي.
قناة “المسيرة”، الناطقة باسم الجماعة، وصفت الهجوم بأنه “عدوان إسرائيلي مباشر” استهدف منشآت حيوية داخل المطار.
4 غارات عنيفة تستهدف مدرج الطيران وطائرة مدنية
ووفقًا لوسائل إعلام يمنية، فقد تعرّض المطار لأربع غارات جوية مركّزة، استهدفت مدرج الطيران وطائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ما أسفر عن تدميرها بالكامل.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في توقيت متزامن تقريبًا، أن سلاح الجو شن ضربات جوية ضد مواقع قالت إنها تابعة لجماعة الحوثي في مطار صنعاء.
تل أبيب تعترف: ضربنا مطار صنعاء ودمّرنا الطائرة الأخيرة
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال في بيان رسمي: “مقاتلاتنا قصفت أهدافًا إرهابية تابعة لتنظيم الحوثيين في مطار صنعاء، وتمكنت من تدمير الطائرة الأخيرة التي كانت ما تزال قيد الاستخدام من قِبل الجماعة”.
الجيش الإسرائيلي أشار في بيان لاحق إلى أن الغارات استهدفت منشآت تُستخدم، بحسب تعبيره، “لنقل عناصر مسلحة بغرض تنفيذ عمليات عدائية ضد إسرائيل”.
وأضاف البيان أن جماعة الحوثي تستخدم المطار “بصورة متكررة لتنفيذ أنشطة إرهابية”.
10 طائرات إسرائيلية شاركت في الهجوم
مصادر إعلامية إسرائيلية كشفت أن عشر طائرات حربية شاركت في تنفيذ الهجوم، مؤكدة أن إحدى الطائرات المستهدفة كانت قد وصلت إلى مطار صنعاء قبل أقل من نصف ساعة فقط من الضربة، وهي طائرة مدنية عادةً ما كانت تتوقّف في الأردن.
وتوعّدت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيانها باستمرار استهداف البنية التحتية في اليمن، بما في ذلك الموانئ والمطارات، ردًا على ما وصفته بـ”التهديدات المستمرة على الملاحة في البحر الأحمر”، في إشارة إلى هجمات سابقة نُسبت للحوثيين على ميناءي الحديدة والصليف.
ماذا بعد؟
بهذا القصف، تكون إسرائيل قد فتحت جبهة قصف مباشر على مطار العاصمة اليمنية صنعاء، في مشهد يُنذر بتحوّلات أوسع في خارطة المواجهة الإقليمية.