ماذا حدث؟
عادت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السابقة، السفيرة نبيلة مكرم، إلى دائرة الجدل في مصر، بعد ظهور إعلامي تحدثت فيه عن نجلها المحبوس في الولايات المتحدة بتهمة قتل اثنين من زملائه، كاشفة عن استعداده لإصدار كتاب جديد عن الأمل من داخل محبسه، بالتعاون مع إحدى دور النشر المصرية الكبرى.
ظهور إعلامي يفتح النار من جديد
في لقائها مع الإعلامية ريهام السهلي عبر منصة “دي إم سي بلس” ببرنامج “الرحلة”، مساء الجمعة، فتحت نبيلة مكرم قلبها وتحدثت عن تفاصيل أزمة نجلها رامي، المتهم بارتكاب جريمة قتل مزدوجة في ولاية كاليفورنيا عام 2022.
وأكدت الوزيرة السابقة أن نجلها يعاني من مرض الفصام، وأنها لم تكتشف طبيعة مرضه سوى قبل الحادث بعام فقط، مشيرة إلى أنه كان يرفض تصديق أنه ارتكب الجريمة ويشعر بذنب شديد حيالها.
من زنزانته إلى النشر.. كتاب “99” يثير التساؤلات
نبيلة مكرم كشفت عن مفاجأة تمثلت في تأليف نجلها كتابًا يحمل اسم “99”، وهو الرقم الخاص به داخل السجن، ويتضمن 99 مقولة مستوحاة من تجربته في الحبس، بهدف بث الأمل بين الشباب.
وأضافت أنه انتهى من كتابة 6 أجزاء حتى الآن، وأن دار نشر كبرى ستتولى نشره قريبًا.
الوزيرة أوضحت أنها أقنعت نجلها بتعلُّم اللغة العربية استعدادًا لاحتمالية عودته إلى مصر، وبدأت تعليمه من خلال روايات الأديب نجيب محفوظ مثل “أولاد حارتنا”، و”كفاح طيبة”، و”عبث الأقدار”، وأشادت بحبه للقراءة، مشيرة إلى أنه قرأ أكثر من 70 كتابًا باللغة الإنجليزية داخل السجن.
المرض النفسي في قلب القضية
وقالت إن رامي شعر بأعراض المرض منذ سن العاشرة، لكنه خشي التحدث عنها لعدم تقبّل أسرته، وكان يبدو هادئًا ومثاليًا في المدرسة، ما أخفى معاناته النفسية.
وأوضحت أن هذا كان دافعها لتأسيس مؤسسة “فاهم” بعد خروجها من الوزارة لكسر وصمة العار حول الأمراض النفسية.
تفاصيل الجريمة.. والتقارير الطبية في قلب الدفاع
انضم رامي قبل أشهر من الحادث لشركة تملكها سيدة أعمال مصرية، وعمل بها كمساعد تسويق.
وفي 19 أبريل 2022، عُثر عليه مصابًا بجوار جثتي زميليه داخل شقته، وبجوارهم أداة الجريمة.
وأكد محاموه للمحكمة الأميركية إصابته بالفصام، وأنه ارتكب الجريمة تحت تأثير “أصوات دفعتْه إلى قتل زميليه”، مشيرين إلى خلو سجله من أي سلوك عدائي سابق.
انقسام في الرأي العام.. غسيل سمعة أم صرخة أمّ؟
قوبل ظهور الوزيرة السابقة بانتقادات وسخرية على مواقع التواصل، واعتبره البعض محاولة لتجميل صورة نجلها وتقديمه كضحية.
وفي المقابل، تعاطف معها آخرون باعتبارها أمًّا تواجه مأساة، مشيرين إلى أنها لم تنكر الجريمة بل تحدثت عن معاناته النفسية ومحاولته تجاوز محنته.