رحيل “سلطان القراء”.. الشيخ السيد سعيد يغادر بصوته الخالد

#image_title #separator_sa #site_title

فقدت مصر والعالم الإسلامي، السبت، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم، بوفاة القارئ الكبير الشيخ السيد سعيد، الشهير بلقب “سلطان القراء”، بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي، الذي ألزمه التوقف عن التلاوة منذ سنوات.

الشيخ السيد سعيد كان يخضع لجلسات الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعيًا، وسط متابعة طبية دقيقة، واهتمام مباشر من الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أولى حالته الصحية عناية خاصة طوال فترة مرضه، حيث كانت وزارة الصحة توفر له سيارة إسعاف مجهزة تنقله بشكل دوري إلى المستشفيات العسكرية لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة للاطمئنان عليه.

الخبر الصادم أعلنته أسرته صباح السبت، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء، فيما نعت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة القارئ الراحل بعبارات مؤثرة، حيث كتبت عبر صفحتها الرسمية: “﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ تنعي إذاعة القرآن الكريم من القاهرة القارئ الشيخ سيد سعيد”.

وأضافت: “نسأل الله أن يتقبله في زمرة الصالحين الأبرار، ويرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى، ويجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته”.

من هو الشيخ السيد سعيد؟

الشيخ السيد سعيد، صاحب الصوت المميز، سبق وكشف في حوار صحفي عن سر شهرته الواسعة، محليًا ودوليًا، قائلًا إنه سجل سورة يوسف بطريقته الخاصة بعد مراجعتها مع الشيخ محمود حافظ برانق، عضو لجنة الاستماع للقراء آنذاك، والذي أكد له خلوها من أي أخطاء.

وأضاف: “طلبت تسجيل السورة بطريقتي الخاصة، وكان هذا الشريط هو السبب في شهرتي العالمية، وحقق نجاحًا كبيرًا، إلى جانب شرائط أخرى لاقت قبولًا واسعًا”.

رحلته الطويلة مع القرآن بدأت بأجر بسيط، حيث تقاضى في الخمسينيات أول أجر له وقدره 25 قرشًا فقط، ثم زاد لاحقًا إلى 50 قرشًا.

إلا أن صوته سرعان ما تخطى حدود مصر، ليصل إلى قلوب المسلمين في مختلف بقاع العالم.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *