ماذا حدث؟
بدأت فنلندا، واحدة من أكبر مناوراتها العسكرية قرب الحدود مع روسيا، وسط أجواء مشحونة بالتوتر بعد انضمامها لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
قوة بشرية ضخمة وتحالفات جديدة
المناورات الجديدة، التي أطلقت عليها اسم “سيف كاريليا 25″، تشهد مشاركة نحو 5000 جندي من فنلندا والولايات المتحدة وبريطانيا، إلى جانب أكثر من 700 قطعة عسكرية.
المناورات تجري تحت قيادة لواء كاريليا في منطقة كيمينلاكسو، جنوب البلاد، وهي منطقة ملاصقة تقريبًا للحدود الروسية، وتستمر حتى الأول من يونيو المقبل.
القوات البرية الفنلندية، التي تقود هذه التدريبات، أعلنت أن وحدة هليكوبتر قتالية بريطانية ستشارك أيضًا في العمليات، في مؤشر واضح على تنسيق عسكري متقدم بين فنلندا وحلفائها الجدد داخل الناتو.
مناورات متعددة على أكثر من جبهة
لكن “سيف كاريليا” ليست التحرك العسكري الوحيد على الأرض؛ فقبل أيام فقط، أطلقت فنلندا مناورات برية أخرى باسم “ليفلي سابر 25″، بمشاركة 3.5 ألف عسكري، وفي توقيت متزامن تقريبًا، انطلقت تدريبات “نارو ووترز” التي تنفذها البحرية الفنلندية في بحر الأرخبيل وخليج فنلندا وعلى امتداد الساحل الجنوبي.
لماذا هذا مهم؟
هذه الأنشطة العسكرية المكثفة أثارت انتباه موسكو، حيث صرّح السفير الروسي في هلسنكي، بافيل كوزنيتسوف، لوكالة “نوفوستي” بأن فنلندا، بعد دخولها الناتو في أبريل 2023، تضاعف من وتيرة مناوراتها بشكل لافت، مشيرًا إلى أن 115 مناورة عسكرية مخطط لها خلال عام 2025. وأكد أن عام 2024 شهد لأول مرة استخدام الأراضي الفنلندية في مناورات كبرى لحلف الناتو.
ماذا بعد؟
التحركات العسكرية هذه تضع فنلندا في واجهة المشهد الأمني الأوروبي، وتبعث برسائل واضحة إلى الشرق، بأن الانضمام للناتو ليس مجرد قرار سياسي، بل تحول استراتيجي في ميزان القوى على حدود روسيا الغربية.