ماذا حدث؟
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، تعيين الميجور جنرال ديفيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، على أن يتسلّم مهامه رسميًا منتصف يونيو المقبل، خلفًا للرئيس الحالي للجهاز رونين بار.
القرار الذي أثار اهتمام الأوساط الأمنية والعسكرية، أعاد تسليط الضوء على زيني، الذي ينتمي إلى المدرسة الميدانية الصلبة في الجيش الإسرائيلي، ويملك سجلًا عسكريًا حافلًا بالمهام الخاصة والمعارك الحساسة.
من النخبة إلى القمة.. سيرة زيني العسكرية
وُلد ديفيد زيني عام 1974، والتحق بالخدمة العسكرية في عام 1992 ضمن وحدة “سييرت متكال”، إحدى أكثر الوحدات الإسرائيلية سرية ونخبوية.
طوال أكثر من 30 عامًا، تنقّل زيني بين مواقع حساسة، ومناصب قيادية ميدانية جعلته يحظى بسمعة قوية داخل المؤسسة الأمنية.
المؤهلات.. أكاديمي أمني
يحمل زيني شهادة البكالوريوس في التربية، إلى جانب درجة الماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة، ما يعكس خلفيته النظرية إلى جانب خبرته الميدانية.
مناصب متصاعدة ومهام قتالية
في 2006 تولى قيادة كتيبة 51 التابعة للواء “غولاني”، وبعد عامين قاد وحدة “إيجوز” الخاصة، وهي من أبرز وحدات المهام الصعبة في الجيش.
وفي عام 2011، عُيّن قائدًا للواء “ألكسندروي”، أحد التشكيلات القتالية الهجومية.
وفي فترة 2014-2015، خدم كضابط عمليات بقيادة المنطقة الوسطى، وبعدها تولى قيادة لواء “الكوماندوز” كأول قائد له عند تأسيسه عام 2015.
المسؤوليات العليا.. من تدريب الألوية إلى هيئة الأركان
عام 2018 قاد زيني فرقة “عيدان”، ثم أشرف على تدريب قادة السرايا والكتائب.
وفي 2020، تسلم قيادة المركز الوطني لتدريب القوات البرية، قبل أن يُكلّف بإدارة قيادة التدريب والتأهيل في الجيش، إلى جانب كونه قائد الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة.
“الجرف الصامد”.. معركة الشجاعية
خلال الحرب على غزة عام 2014، وفي خضم عملية “الجرف الصامد”، أصيب قائد لواء غولاني، فتم الدفع بزيني لتولي القيادة ميدانيًا، حيث قاد القوات خلال المعارك الدامية في حي الشجاعية شرق غزة.
الانتقال إلى “الشاباك”.. مرحلة جديدة في صراع الظلال
مع انتقال زيني من الجيش إلى قيادة جهاز الشاباك، يكون نتنياهو قد اختار شخصية ذات خلفية عملياتية صلبة لإدارة أحد أخطر وأهم الأجهزة الأمنية في إسرائيل، في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والداخلية.