ماذا حدث؟
في مشهد أقرب إلى مشهد سينمائي، استيقظ سكان منطقة قرب مدينة تروندهايم النرويجية على حادث غريب وفريد من نوعه، بعدما جنحت سفينة حاويات ضخمة يبلغ طولها 135 مترًا، واستقرت بشكل مدهش داخل حديقة أحد المنازل الخاصة، دون أن يشعر صاحب المنزل بأي شيء.
الحادث وقع فجر الخميس، حين انحرفت سفينة الشحن “NCL Salten” لأسباب لا تزال غامضة حتى اللحظة، ووجدت طريقها نحو اليابسة متجاوزة مياه المضيق، قبل أن تتوقف على بعد أمتار قليلة من منزل المواطن النرويجي يوهان هيلبرغ.
صاحب المنزل لم يشعر بشيء.. حتى رن الجرس
لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في ضخامة الحادث أو غرابته، بل في ردة فعل هيلبرغ نفسه، الذي لم يستيقظ على صوت السفينة، ولا حتى على اهتزازات الأرض أو حالة الطوارئ التي خيمت على المكان، وإنما أفاق فقط بعد أن ظل جاره يوستين يورغنسن يقرع بابه بلا توقف ويجري اتصالات متكررة لإنقاذه.
الجار البطل.. استيقظ على أصوات تصطدم بالأرض
يقول يوستين إنه استيقظ قرابة الخامسة صباحًا على صوت غريب لقارب يندفع بسرعة عالية نحو اليابسة، وسرعان ما لاحظ اقتراب السفينة الضخمة من بيت جاره، فاندفع فورًا لإنقاذه.
ويضيف: “كنت متأكدًا أنه خرج، لكن عندما لم أره، بدأت أطرق الباب مرارًا دون فائدة، وفي النهاية تمكنت من الاتصال به عبر الهاتف”.
أما هيلبرغ، فاستقبل الموقف بطرافة لافتة، قائلاً لإحدى القنوات المحلية: “رن جرس الباب في وقت من اليوم لا أحب فيه فتح الباب”.
وأضاف ضاحكًا بعد ساعات من توقف السفينة بجوار منزله الخشبي: “الآن أصبح لدي جار جديد مزعج للغاية.. لكنه لحسن الحظ سيغادر قريبًا”.
ماذا بعد؟
الحادث لم يسفر عن أي إصابات بين طاقم السفينة المكوّن من 16 شخصًا، فيما بدأت الشرطة النرويجية تحقيقًا عاجلًا لكشف أسباب الجنوح غير المسبوق للسفينة العملاقة، التي ظلت لساعات عالقة في الحديقة وسط ذهول الأهالي.