ماذا حدث؟
وسط تأمين أمني غير مسبوق، شهدت مقاطعة “هانغ ين” الفيتنامية، الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة هانوي، انطلاق العمل في مشروع عقاري ضخم تابع لمجموعة ترامب، بحضور إريك ترامب، نجل الرئيس الأميركي، ونائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، بصحبة زوجته لارا وعدد من مسؤولي شركة “كينباك سيتي دفلوبمنت”.
استثمارات بمليار ونصف.. على أنقاض المزارع
المشروع الجديد، الذي تصل تكلفته إلى 1.5 مليار دولار، يتضمن إنشاء منتجع فاخر وملعب جولف مكوّن من 54 حفرة، إلى جانب فيلات سكنية، على أراضٍ كانت مزروعة سابقًا بأشجار البرتقال والخوخ والكمكوات، التي سيتم اقتلاعها بالكامل لإفساح المجال للبناء.
عيون الفلاحين تراقب.. والقلق يسود
وفي مشهد مثير، تابع مئات المزارعين الحدث من بعيد، بعضهم وقف على سد يطل على أراضيهم السابقة، وبينهم كانت المزارعة دو ثي ليو، البالغة من العمر 62 عامًا، تقول:”أنا سعيدة بوجود عائلة ترامب هنا، لكني قلقة من أني لن أجد ما أفعله”.
رغم حصولها على تعويض عن أرضها، فإنها تشعر بالحيرة بشأن مستقبلها وفرص العمل المتاحة بعد اختفاء الزراعة.
خطط ترامب تتمدّد في الجنوب
ولم تتوقف زيارة إريك ترامب عند مشروع هانوي، بل سيقوم أيضًا بجولة لتفقد موقع مشروع آخر لبناء برج فاخر في مدينة هو شي منه، التي تعد المركز الاقتصادي والتجاري لفيتنام.
سباق مع الزمن قبل قمة APEC
وكشف مدير المشروع، تشارلز بويد-بومان، خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه في مارس الماضي، أن المجموعة تطمح للانتهاء من المشروع خلال عامين، استعدادًا لاستضافة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في فيتنام.
لماذا هذا مهم؟
ورغم حجم الاستثمارات الضخم، إلا أن المشروع يثير جدلًا واسعًا، في ظل الاتهامات المستمرة للرئيس ترامب ومجموعته العقارية باستغلال المنصب الرئاسي لتحقيق مصالح شخصية من خلال بناء مشاريع فاخرة في دول مختلفة.
ماذا بعد؟
الجدير بالذكر أن دونالد ترامب كان قد زار العاصمة الفيتنامية في 2019 خلال قمته الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ووصف هانوي حينها بأنها “مدينة رائعة”.اليوم، يعود اسم ترامب إلى فيتنام، ولكن عبر بوابة المال والأعمال لا السياسة.
