رصاص الاحتلال يلاحق الدبلوماسيين في جنين.. غضب دولي وتحقيقات شكلية

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في سابقة فجّرت استنكارًا دوليًا، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على وفد دبلوماسي عربي وأجنبي عند مدخل مخيم جنين ظهر الأربعاء، دون وقوع إصابات.

ووصل الوفد إلى جنين من رام الله في زيارة رسمية لتفقد أوضاع المخيم المحاصر منذ أكثر من أربعة أشهر، لكن ما إن اقترب حتى باغتته القوات الإسرائيلية بوابل من الرصاص، في استهداف مباشر وثّقته لقطات لحظة هروب الدبلوماسيين.

الفلسطينيون: انتهاك صارخ للقانون الدولي

أدانت الخارجية الفلسطينية الحادثة بشدة، واعتبرتها “عدواناً جباناً” وخرقاً لاتفاقية فيينا 1961، محمّلة إسرائيل المسؤولية المباشرة، وداعية لمحاسبة عاجلة وخطوات دولية لحماية الدبلوماسيين في فلسطين.

وتحت وطأة الإدانات الدولية، زعم جيش الاحتلال أن الوفد انحرف عن المسار المحدد، ما دفع الجنود لإطلاق النار في الهواء لتحذير “مشتبه بهم”، دون علمهم بوجود بعثة دبلوماسية، مؤكداً فتح تحقيق عاجل بالحادث.

موجة تنديد عارمة واستدعاء سفراء إسرائيل

الواقعة أثارت ردود فعل دبلوماسية غاضبة، فاستدعت إسبانيا القائم بالأعمال الإسرائيلي، وأعلنت فرنسا وإيطاليا استدعاء سفيرَي إسرائيل، ووصفت ما جرى بأنه “غير مقبول”، وطالبت بتوضيحات عاجلة.

مصر رفضت الحادث وأدانت استهداف سفيرها، مطالبة بتفسير رسمي من إسرائيل، فيما وصف الأردن الواقعة بـ”الجريمة الدبلوماسية” ودعا لتحرك دولي ووقف العدوان على غزة والضفة.

أوروبا لا تصمت

الاتحاد الأوروبي وألمانيا أدانا الحادث، واعتبرت كايا كالاس تهديد حياة الدبلوماسيين “غير مقبول”، وطالبت بالتحقيق والمحاسبة، بينما وصفت ألمانيا إطلاق النار بـ”غير المبرر”، مؤكدة أن الوفد كان يتحرك بتنسيق مسبق.

تركيا وأيرلندا: انتهاك جسيم وخطر على العلاقات الدولية

تركيا اعتبرت الاعتداء دليلاً على “استخفاف إسرائيل بالقانون الدولي”، مؤكدة وجود أحد دبلوماسييها ضمن المستهدفين، فيما عبّر وزير خارجية أيرلندا عن “الصدمة والغضب”، مطالبًا بتحرك عاجل.

والأمم المتحدة أدانت الحادث عبر متحدث أمينها العام، مؤكدة استهداف طاقم أممي، وطالبت بإجراء تحقيق فوري وجدي.

لماذا هذا مهم؟

يأتي ذلك وسط تصعيد إسرائيلي متواصل، حيث أسفرت غارات جوية على غزة فجر الأربعاء عن عشرات القتلى، بينهم نساء وأطفال، رغم تصاعد الانتقادات الدولية.

وفد كبير في دائرة الاستهداف

الوفد الذي تعرض لإطلاق النار ضم سفراء وقناصل من مصر، الأردن، المغرب، تركيا، فرنسا، بريطانيا، الاتحاد الأوروبي، الصين، النمسا، اليابان، ألمانيا، البرتغال، إسبانيا، بولندا، ليتوانيا، بلغاريا، المكسيك، رومانيا، سريلانكا، تشيلي، الهند، والبرازيل، وهو نفس الوفد الذي زار مدينة طولكرم الثلاثاء الماضي.

ماذا بعد؟

ما جرى في جنين ليس حادثاً عرضياً، بل تحوّل خطير في تعامل الاحتلال مع الوفود الدبلوماسية، ويثير تساؤلات حول التزام إسرائيل بالمعايير الدولية وسط تصاعد عزلتها السياسية بعد شهور من الحرب على غزة.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *