ماذا حدث؟
أطلقت وسائل إعلام إسرائيلية تحذيرات من تحول استراتيجي خطير في توازن القوى الجوية بالمنطقة، على خلفية امتلاك مصر صاروخًا صينيًا متطورًا من طراز PL-15.
هذا الصاروخ، الذي أثبت فاعليته بإسقاط مقاتلة هندية خلال اشتباك جوي مع باكستان، بات يشكل – بحسب التقديرات الإسرائيلية – تهديدًا مباشرًا للتفوق الجوي الإسرائيلي في سماء الشرق الأوسط.
تحذير عبر “ناتسيف نت”
موقع “ناتسيف نت” العبري أشار في تقرير خاص إلى أن الصاروخ الصيني المضاد للطائرات، والذي أصبح بحوزة الجيش المصري، قد قلب الحسابات العسكرية. ولفت الموقع إلى أن مصر بذلت في الآونة الأخيرة جهودًا كبيرة لتعزيز قدراتها الجوية، وتجاوز التفوق الإسرائيلي، من خلال التسلح بأنظمة قتالية صينية متقدمة.
قدرات صاروخ PL-15
بحسب التقرير، فإن صاروخ PL-15 يُعد من أخطر صواريخ الجو-جو على الساحة الدولية، إذ يبلغ مداه الرسمي أكثر من 300 كيلومتر، إلا أن النسخ التصديرية منه عادةً ما تكون محدودة المدى، ولا تتجاوز 140 كيلومترًا.
لكن اللافت، وفقًا لما نقلته “ناتسيف نت”، هو ظهور تقارير في وسائل إعلام باكستانية تفيد بأن مقاتلة هندية من طراز “رافال” تم إسقاطها بواسطة هذا الصاروخ من مسافة 182 كيلومترًا، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الصين قد بدأت بالفعل بتصدير النسخ الكاملة وغير المحدودة من هذا السلاح.
لماذا هذا مهم؟
تلك الأنباء دفعت محللي الموقع الإسرائيلي لطرح احتمال أن تكون الصين قد زودت حلفاءها، مثل باكستان وربما مصر، بنسخ كاملة من هذا الصاروخ دون القيود المعتادة على التصدير.
وفي حال صح هذا السيناريو، فإن ذلك – حسب الموقع – “يدخل إسرائيل في كابوس حقيقي”، إذ يُمكن لمقاتلات تنطلق من داخل العمق المصري استهداف الطائرات الإسرائيلية داخل أراضيها، وهو ما يُعد تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك الإقليمي.
ماذا بعد؟
ختم موقع “ناتسيف نت” تقريره بالإشارة إلى أن بيع الصين لصواريخ PL-15 غير المحدودة إلى مصر سيُشكل نقطة تحول استراتيجية في معادلة الردع الإقليمي، ويُثير قلقًا بالغًا لدى صناع القرار الأمني والعسكري في تل أبيب.