ماذا حدث؟
في تحرك لافت من الدوحة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اقترابه من إبرام “اتفاق كبير” مع إيران، في ظل تحركات موازية مع روسيا وسوريا قد تعيد رسم توازنات النفوذ إقليميًا ودوليًا.
مفاوضات بلا مدافع.. ترامب يغازل طهران ويشترط
من الدوحة، أعلن ترامب أن بلاده تقترب من اتفاق مع إيران، مؤكداً أن المفاوضات “جديّة للغاية” ولا حاجة للجوء إلى القوة حالياً.
وشدد على سعي واشنطن لسلام طويل الأمد، مع تأكيده رفض امتلاك إيران للسلاح النووي، مشيراً إلى اقترابها من قبول شروط الاتفاق الجديد.
السعودية وتركيا تدفعان نحو رفع عقوبات سوريا
أما المفاجأة الثانية فتمثلت في كشف ترامب أن رفع العقوبات عن سوريا جاء بطلب مباشر من السعودية وتركيا ضمن تنسيق إقليمي أوسع، معتبرًا أن استمرارها لم يعد يخدم واقع المنطقة، فيما رحب ولي العهد السعودي بالخطوة كجزء من إعادة ترتيب المشهد الإقليمي، مع تأكيد استمرار الدور الأميركي في هندسة الحلول السياسية.
من بوينغ إلى جنرال إلكتريك.. ترامب يتباهى بـ”نهضة صناعية”
أشار ترامب إلى الطفرة الاقتصادية التي تشهدها بلاده، مشيداً بصفقات “بوينغ” ودور “جنرال إلكتريك” في دعم الصناعة، وربط بين هذه النهضة والتفوق العسكري الأميركي، مؤكداً امتلاك بلاده أقوى أنظمة الدفاع والطائرات، وسخر من استخدام روسيا لطائرات إيرانية “رخيصة”، معتبراً ذلك دليلاً على الفجوة التكنولوجية مع واشنطن.
بايدن في مرمى النيران.. والوعود لم تعد تكفي
داخلياً، شن ترامب هجوماً عنيفاً على إدارة سلفه جو بايدن، متّهماً إياها بالفشل في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، مشدداً على أن ما تم الإعلان عنه لم يترجم إلى واقع.
وقال: “الأميركيون لا يريدون وعوداً جديدة.. بل نتائج تُشاهد بالعين”.
أريزونا تصنع الرقائق.. وأبل تعود من الصين
وضمن خطته لإعادة توطين الصناعات، كشف ترامب عن استثمارات ضخمة في أريزونا، أبرزها مصانع للرقائق الإلكترونية، مشيراً إلى عودة خطوط إنتاج كبرى مثل “أبل” من الصين والهند، بفضل “الضغط المباشر” على قادة الشركات.
شراكات الخليج.. ثقة لا مصالح فقط
في العلاقات الخارجية، شدد ترامب على متانة التحالف مع دول الخليج، قائلاً إن العلاقة تقوم على “ثقة شخصية” مع قادتها، وجدّد التزامه بحماية أمنهم، مشيداً بدورهم في خفض التوتر، خاصة مع إيران.
كما ذكّر بـ”الضربة القاضية” التي وجهها لداعش، مؤكداً القضاء عليه خلال أسابيع، في تحول وصفه بـ”تاريخي” في العقيدة الأمنية الأميركية.
أوكرانيا.. “شيك مفتوح” بلا مردود سياسي
أما الملف الأوكراني، فانتقد ترامب الإنفاق الأميركي فيه، معتبراً أن المساعدات باتت “شيكاً مفتوحاً بلا ضوابط”، مشيراً إلى أن الرئيس الأوكراني يغادر واشنطن بمليارات الدولارات دون التزامات واضحة.