ماذا حدث؟
في تصعيد جديد يعكس توتر العلاقات بين طهران وواشنطن، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، عن استيائها الشديد من العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة عليها، معتبرة أن هذه الخطوة “تنسف المسار التفاوضي تمامًا” وتتناقض مع أي حديث عن الدبلوماسية.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان حاد اللهجة، إن “الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتحدث عن الحلول الدبلوماسية وهي في الوقت ذاته تمارس سياسة العصا والعقاب”.
وأضافت: “هدفنا من التفاوض واضح منذ البداية، وهو الدفاع عن حقوق إيران وإنهاء العقوبات الجائرة وغير المبررة، ولكن لا يمكن القبول بلعبة مزدوجة”.
اتهام مباشر بعدم الجدية في التفاوض
البيان الإيراني أشار إلى أن نتائج المفاوضات لم تعد قابلة للتكهن، في ظل ما وصفه بـ”تناقض التصريحات” من الجانب الأمريكي، مؤكدًا أن طهران “ثابتة على مواقفها ولن تنجر لتغييرات مفاجئة أو ضغوط متزايدة”، مطالبًا واشنطن بالكف عن التصريحات المتضاربة التي “تزيد فجوة انعدام الثقة بين الطرفين”.
وشددت الخارجية على أن إيران دخلت المفاوضات بـ”نية صادقة ورغبة حقيقية في الوصول إلى حلول” كما فعلت في السابق، لكنها ترى أن السلوك الأمريكي لا يبشر بخير.
ترامب يشيد بولي العهد
وفي مشهد سياسي موازٍ على الساحة الإقليمية، عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر اليمامة بالرياض، وسط مراسم استقبال حافلة.
اللقاء، الذي من المتوقع أن يسفر عن توقيع اتفاقيات استراتيجية بين الجانبين، شهد إشادة لافتة من ترامب بولي العهد السعودي، حيث وصفه بأنه “قائد حكيم وصديق مقرب”، في إشارة واضحة إلى متانة العلاقة الشخصية والسياسية بين الرجلين، وهو ما يفتح الباب أمام تعزيز التحالف الأمريكي السعودي في قضايا إقليمية حساسة، بينها الملف الإيراني.
تحذيرات أمريكية لفنزويلا ورسالة نارية من إسرائيل
بعيدًا عن الخليج، حذرت الخارجية الأمريكية المواطنين والإقامات القانونية في فنزويلا من البقاء، بسبب احتجاز بعضهم تعسفيًا لسنوات دون حقوق قانونية أو إخطار للسفارة، ومنعهم من التواصل مع ذويهم أو محامين.
وفي سياق آخر، أكدت الخارجية الإسرائيلية إمكانية إيصال مساعدات لغزة بشرط عدم وصولها لحماس، مشددة على استمرار أهداف الحرب بتحرير الرهائن وتفكيك قوة الحركة، مع سعي للتوصل إلى اتفاق جديد عبر الوسيط ويتيكوف.